٣ - اقتران اسمه سُبْحَانَهُ (الحكيم) باسمه سُبْحَانَهُ (العلي):
ورد اقتران اسم الله الحكيم باسمه العلي في آية واحدة، وذلك في قوله تَعَالَى: ﴿وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ﴾ [الشورى: ٥١].
قال ابن عاشور ﵀: «العلو في صفة (العلي) علو عظمة فائقة لا تناسبها النفوس البشرية التي لم تحظ من جانب القدسية بالتصفية، فما كان لها أن تتلقى من الله مراده مباشرة، فاقتضى علوه أن يكون توجيه خطابه إلى البشر بوسائط يفضي بعضها إلى بعض … وأما وصف (الحكيم)؛ فلأن معناه: المتقن للصنع، العالم بدقائقه وما خطابه البشر إلا لحكمة إصلاحهم ونظام عالمهم، وما وقوعه على تلك الكيفيات الثلاث إلا من أثر الحكمة لتيسير تلقي خطابه، ووعيه دون اختلال فيه، ولا خروج عن طاقة المتلقين» (١).
٤ - اقتران اسمه سُبْحَانَهُ (الحكيم) باسمه سُبْحَانَهُ (التواب):
تقدم بيانه في اسم الله التواب.
٥ - اقتران اسمه سُبْحَانَهُ (الحكيم) باسمه سُبْحَانَهُ (الحميد):
ورد اقتران اسمه الحكيم باسمه الحميد في آية واحدة، وذلك في قوله تَعَالَى: ﴿تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ﴾ [فصلت: ٤٢].
قال السعدي ﵀: «﴿تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ﴾ في خلقه وأمره، يضع كل شيء موضعه، وينزله منازله، ﴿حَمِيدٍ﴾ على ما له من صفات الكمال ونعوت