للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«المحسن يحب المحسنين»

في موضوع الإحسان سنتطرق للمسائل التالية:

أولًا: تعريف الإحسان:

ينقسم الإحسان إلى قسمين: إحسان في عبادة الله، وإحسان إلى عباد الله.

فأما الإحسان في عبادة الله:

فهو كما عرفه رسول الله في حديث جبريل : «الْإِحْسَانُ أَنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ» (١).

قال الشيخ السعدي : «إحسان في عبادة الخالق، بأن يعبد الله كأنه يراه، فإن لم يكن يراه فإن الله يراه، وهو الجد في القيام بحقوق الله على وجه النصح، والتكميل لها» (٢).

والإحسان في عبادة الله على مرتبتين (٣):

١ - مرتبية المشاهدة التي أشار إليها رسول الله بقوله: «أَنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ» (٤)، وهي: دوام استحضار قرب الله من عبده ومعيته حتى


(١) أخرجه البخاري، رقم الحديث: (٥٠)، ومسلم، رقم الحديث: (٨).
(٢) بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار، للسعدي (ص: ١٤١).
(٣) ينظر: شرح الأربعين النووية، لابن عثيمين (ص: ٥٣)، وشرح الأربعين النووية، لصالح آل الشيخ (ص: ٧٣ - ٧٥).
(٤) سبق تخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>