للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كأنه يراه، وهذه المرتبة أعلى المرتبتين.

٢ - مرتبة المراقبة التي أشار لها رسول الله بقوله: «فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ» (١)، وهي: استحضار دوام نظر الله للعبد، واطلاعه على سره وعلانيته وباطنه وظاهره.

وأما الإحسان إلى عباد الله:

فهو: «بذل جميع المنافع من أي نوع كان، لأي مخلوق يكون» (٢).

قال الراغب : «والإحسان يقال على وجهين: أحدهما: الإنعام على الغير، يقال: أحسن إلى فلان.

والثاني: إحسان في فعله، وذلك إذا علم علمًا حسنًا، أو عمل عملًا حسنًا. والإحسان فوق العدل، وذلك أن العدل هو أن يعطي ما عليه ويأخذ ما له.

والإحسان أن يعطي أكثر مما عليه، ويأخذ أقل مما له» (٣).

قال الشيخ ابن عثيمين : «بذل الخير لهم من مال، أو جاه، أو غير ذلك» (٤).

والإحسان إلى الخلق على درجتين:

١ - إحسان واجب، وهو: القيام بما يجب للخلق من حقوق، كالقيام ببر الوالدين، وصلة الأرحام، والإنصاف في جميع المعاملات (٥).


(١) سبق تخريجه.
(٢) المرجع السابق (ص: ١٤٢).
(٣) المفردات في غريب القرآن (ص ٢٣٧).
(٤) شرح الأربعين النووية (ص: ٥٣).
(٥) ينظر: بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار، للسعدي (ص: ١٤١ - ١٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>