للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ» (١)، كذلك الإحسان إليهم بالكلمة الطيبة، يقول تَعَالَى: ﴿وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾ [الإسراء: ٥٣]، ويدخل في ذلك النصح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتعليم العلم النافع، وبذل السلام ورده، قال تَعَالَى: ﴿وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا﴾ [النساء: ٨٦]، والموعظة والجدال بالأحسن، قال تَعَالَى: ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾ [النحل: ١٢٥]، كذلك الإحسان إليهم بقضاء حوائجهم؛ فعن أبي هريرة ، قال : «كُلُّ سُلَامَى مِنَ النَّاسِ عَلَيْهِ صَدَقَةٌ كُلَّ يَوْمٍ تَطْلُعُ فِيهِ الشَّمْسُ يَعْدِلُ بَيْنَ الِاثْنَيْنِ صَدَقَةٌ، وَيُعِينُ الرَّجُلَ عَلَى دَابَّتِهِ فَيَحْمِلُ عَلَيْهَا أَوْ يَرْفَعُ عَلَيْهَا مَتَاعَهُ صَدَقَةٌ، وَالْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا إِلَى الصَّلَاةِ صَدَقَةٌ، وَيُمِيطُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ» (٢).

ز- الإحسان إلى الخدم ونحوهم، فعن أبي ذر أن رسول الله قال: «إِنَّ إِخْوَانَكُمْ خَوَلُكُمْ (٣) جَعَلَهُمُ اللهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ، فَمَنْ كَانَ أَخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ، فَلْيُطْعِمْهُ مِمَّا يَأْكُلُ، وَلْيُلْبِسْهُ مِمَّا يَلْبَسُ، وَلَا تُكَلِّفُوهُمْ مَا يَغْلِبُهُمْ، فَإِنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ مَا يَغْلِبُهُمْ فَأَعِينُوهُمْ» (٤)، وعن أبي هريرة عن النبي قال: «إِذَا أَتَى أَحَدَكُمْ خَادِمُهُ بِطَعَامِهِ، فَإِنْ لَمْ يُجْلِسْهُ مَعَهُ،


(١) أخرجه أحمد، رقم الحديث: (٢١٣٥٤)، والترمذي، رقم الحديث: (١٩٨٧)، حكم الألباني: حسن، مشكاة المصابيح، رقم الحديث: (٥٠٨٣).
(٢) أخرجه البخاري، رقم الحديث: (٢٩٨٩)، ومسلم، رقم الحديث: (١٠٠٩).
(٣) الخول: جمع خائل، وهم حشم الرجل وأتباعه.
(٤) أخرجه البخاري، رقم الحديث: (٢٥٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>