للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَلْيُنَاوِلْهُ لُقْمَةً أَوْ لُقْمَتَيْنِ، أَوْ أُكْلَةً أَوْ أُكْلَتَيْنِ، فَإِنَّهُ وَلِيَ عِلَاجَهُ» (١).

ح- الإحسان إلى الحيوانات؛ فعن شداد بن أوس ، أن رسول الله قال: «إِنَّ الله كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ» (٢)، ومن ذلك: الإحسان إليهم بالطعام والشراب؛ فعن أبي هريرة أن رسول الله قال: «بَيْنَا رَجُلٌ يَمْشِي، فَاشْتَدَّ عَلَيْهِ الْعَطَشُ، فَنَزَلَ بِئْرًا فَشَرِبَ مِنْهَا، ثُمَّ خَرَجَ فَإِذَا هُوَ بِكَلْبٍ يَلْهَثُ، يَأْكُلُ الثَّرَى مِنَ الْعَطَشِ، فَقَالَ: لَقَدْ بَلَغَ هَذَا مِثْلُ الَّذِي بَلَغَ بِي، فَمَلَأَ خُفَّهُ ثُمَّ أَمْسَكَهُ بِفِيهِ، ثُمَّ رَقِيَ فَسَقَى الْكَلْبَ، فَشَكَرَ اللهُ لَهُ فَغَفَرَ لَهُ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَإِنَّ لَنَا فِي الْبَهَائِمِ أَجْرًا؟ قَالَ: فِي كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ» (٣).

ومن الإحسان إليهم: الإحسان حال الذبح والقتل؛ فعن شداد بن أوس أن رسول الله قال: «فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ» (٤)، وعن ابن عباس قال: «مر رسول الله على رجل واضع رجله على صفحة شاة، وهو يحد شفرته، وهي تلحظ إليه ببصرها، فقال: «أَفَلَا قَبْلَ هَذَا، أَتُرِيدُ أَنْ تُمِيتَهَا مَوْتَتَانِ!» (٥).


(١) أخرجه البخاري، رقم الحديث: (٢٥٥٧).
(٢) أخرجه مسلم، رقم الحديث: (١٩٥٥).
(٣) أخرجه البخاري، رقم الحديث: (٢٣٦٣)، ومسلم، رقم الحديث: (٢٢٤٤).
(٤) أخرجه مسلم، رقم الحديث: (١٩٥٥).
(٥) أخرجه الضياء في المختارة، رقم الحديث: (١٧٤)، واللفظ له، والحاكم، رقم الحديث: (٧٥٦٣)، حكم الألباني: صحيح، السلسلة الصحيحة، رقم الحديث: (٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>