للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الزجاجي : «الخبير: العالم بالشيء، يقال: خبرت الشيء واختبرته، إذا علمته … » (١).

قال الخطابي : «الخبير: هو العالم بكنه الشيء، المطلع على حقيقته، كقوله تَعَالَى: ﴿فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا﴾ [الفرقان: ٥٩]» (٢).

قال ابن القيم : «الخبير: الذي انتهى علمه إلى الإحاطة ببواطن الأشياء وخفاياها، كما أحاط بظواهرها» (٣).

قال السعدي : «العليم الخبير: هو الذي أحاط علمه بالظواهر، والبواطن، والإسرار، والإعلان، وبالواجبات، والمستحيلات، والممكنات، وبالعالم العلوي والسفلي، وبالماضي، والحاضر، والمستقبل، فلا يخفى عليه شيء من الأشياء» (٤).

اقتران اسم الله (الخبير) بأسمائه الأخرى سُبْحَانَهُ في القرآن الكريم:

أولًا: اقتران اسمه سُبْحَانَهُ (الخبير) باسمه (اللطيف):

اقترن اسم الله (الخبير) باسمه (اللطيف) في خمس آيات من القرآن الكريم، ومنها:

قوله تَعَالَى: ﴿لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ﴾ [الأنعام: ١٠٣]، وقوله سُبْحَانَهُ: ﴿أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ﴾ [الملك: ١٤].


(١) اشتقاق أسماء الله (ص: ١٢٧).
(٢) شأن الدعاء (١/ ٦٣).
(٣) الصواعق المرسلة في الرد على الجهمية والمعطلة (٢/ ٤٩٢).
(٤) تفسير السعدي (ص: ٩٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>