للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن المتصدقين: ﴿إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا﴾ [الإنسان: ٩]» (١).

وقال السعدي : «﴿ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ﴾ [الرحمن: ٢٧] أي: ذو العظمة والكبرياء والمجد، الذي يعظم ويبجل ويجل لأجله، والإكرام الذي هو سعة الفضل والجود، والداعي لأن يكرم أولياءه وخواص خلقه بأنواع الإكرام، الذي يكرمه أولياؤه ويجلونه، ويعظمونه ويحبونه، وينيبون إليه ويعبدونه» (٢).

قال ابن القيم في نونيته:

وَهْوَ العَظِيمُ بِكُلِّ مَعْنًى يُوجِبُ التـ … ـعْظِيمَ لَا يُحْصِيهِ مِنْ إِنْسَانِ

وَهْوَ الجَلِيلُ فَكُلُّ أَوْصَافِ الجَلَا … لِ لَهُ مُحَقَّقَةٌ بِلَا بُطْلَانِ (٣)

اقتران اسم الله (ذو الجلال والإكرام) بأسمائه الأخرى سُبْحَانَهُ في القرآن الكريم:

لم يرد اسم الله (ذو الجلال والإكرام) مقترنًا بأي من أسمائه الأخرى.


(١) تفسير ابن كثير (٧/ ٤٩٤).
(٢) تفسير السعدي (ص: ٨٣٠).
(٣) النونية (ص: ٢٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>