للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الطبري : «فربنا- جل ثناؤه- رحمن لجميع خلقه في الدنيا والآخرة، ورحيم بالمؤمنين خاصة في الدنيا والآخرة» (١).

قال الزجاجي : «صفتان لله ﷿ مشتقتان من الرحمة، فالرحمن فعلان، والرحيم فعيل» (٢).

قال الخطابي : «فالرحمن: ذو الرحمة الشاملة التي وسعت الخلق في أرزاقهم، وأسباب معاشهم، ومصالحهم، وعمت المؤمن، والكافر، والصالح، والطالح، وأما الرحيم: فخاص للمؤمنين، كقوله تَعَالَى: ﴿وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا﴾ [الأحزاب: ٤٣]» (٣).

قال السعدي : «اسمان دالان على أنه تَعَالَى ذو الرحمة الواسعة العظيمة التي وسعت كل شيء، وعمت كل حي، وكتبها للمتقين المتبعين لأنبيائه ورسله، فهؤلاء لهم الرحمة المطلقة، ومن عداهم فلهم نصيب منها» (٤).

وقال أيضًا: «الرحمن، الرحيم، البر … هذه الأسماء تتقارب معانيها، وتدل كلها على اتصاف الرب بالرحمة، والبر، والجود، والكرم، وعلى سعة رحمته ومواهبه، التي عم بها جميع الوجود، بحسب ما تقتضيه حكمته، وخص المؤمنين منها بالنصيب الأوفر، والحظ الأكمل، قال تَعَالَى:


(١) تفسير الطبري (١/ ١٢٨).
(٢) اشتقاق أسماء الله (ص: ٣٨).
(٣) شأن الدعاء (١/ ٣٨).
(٤) تفسير السعدي (ص: ٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>