للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى اليمين؟ قالها ثلاثًا، وخرجت بها نفسه» (١).

وتكفل باستكمالها ولو بعد حين، فلن تموت نفس إلا باستكمال رزقها، كما أخبرنا الصادق الأمين : «أيها الناسُ اتَّقوا اللهَ، وأَجْمِلوا في الطَّلَبِ، فَإِنَّ نفسًا لن تموتَ حتى تَسْتَوفِيَ رِزْقَهَا، وإنْ أَبْطَأَ عنها، فاتَّقوا اللهَ وأَجْمِلوا في الطَّلَبِ، خُذُوا مَا حَلَّ، وَدَعُوا مَا حَرُمَ» (٢).

وعن أبي أمامة أن النبي قال: «نَفَثَ رُوحُ الْقُدُسِ فِي رَوْعِي أَنَّ نفْسًا لَنْ تَخْرُجَ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى تَسْتَكْمِلَ أَجَلَهَا، وَتَسْتَوْعِبَ رِزْقَهَا، فَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ، وَلَا يَحْمِلَنَّكُمِ اسْتِبْطَاءُ الرِّزْقِ أَنْ تَطْلُبُوهُ بِمَعْصِيَةِ اللهِ، فَإِنَّ اللهَ لَا يُنَالُ مَا عِنْدَهُ إِلَّا بِطَاعَتِهِ» (٣)، وعن أبي الدرداء ، قال: قال النبي : «إِنَّ الرِّزْقَ لَيَطْلُبُ الْعَبْدَ كَمَا يَطْلُبُهُ أَجَلُه» (٤)، وعن ابن عمر «أن النبي رأى تمرة عائرة (٥) فأخذها فناولها سائلًا، فقال: خُذْهَا، لَوْ لَمْ تَأْتِهَا لَأَتَتْكَ» (٦).


(١) تفسير القرطبي (١٧/ ٣٣).
(٢) أخرجه ابن ماجه، رقم الحديث: (٢١٤٤)، وابن حبان، رقم الحديث: (٣٢٣٩)، حكم الألباني: صحيح، صحيح وضعيف سنن ابن ماجة، رقم الحديث: (٢١٤٤). واللفظ لابن ماجه.
(٣) أخرجه الطبراني في الكبير، رقم الحديث: (٧٦٩٤)، وأبو نعيم في الحلية (١٠/ ٢٦)، حكم الألباني: صحيح، صحيح الجامع الصغير، رقم الحديث: (٢٠٨٥).
(٤) أخرجه ابن حبان، رقم الحديث: (٣٢٣٨)، وأبو نعيم في الحلية (٦/ ٨٦)، حكم الألباني: صحيح لغيره، صحيح الترغيب والترهيب، رقم الحديث: (١٧٠٣).
(٥) الأصل: «غائرة»، و «المجمع: غائرة»، والتصحيح من «موارد الضمآن» و «النهاية» وفيه: «العائرة الساقطة لا يعرف لها مالك»، النهاية في غريب الحديث والأثر (٣/ ٣٢٨).
(٦) أخرجه ابن حبان، رقم الحديث: (٣٢٤٠)، والبيهقي في القضاء والقدر، رقم الحديث: (٢٤٠)، حكم الألباني: صحيح، صحيح الترغيب والترهيب، رقم الحديث: (١٧٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>