للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مِنْ كِتَابِ اللهِ جَلَّ ذِكْرُهُ: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ﴾ [آل عمران: ٧٧] الآية (١).

سؤال الناس بلا حاجة أو ضرورة، قال : «لَا تَزَالُ المَسْأَلَةُ بِأَحَدِكُمْ حَتَّى يَلْقَى اللهَ، وَلَيْسَ فِي وَجْهِهِ مُزْعَةُ لَحْمٍ» (٢).

أخذ أموال الناس بقصد السلف والدين، مع إضمار النية بعدم رده وسداده، أو التهاون في ذلك، قال تَعَالَى: ﴿وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ﴾ [البقرة: ١٨٨]، وعن أبي هريرة ، عن النبي قال: «مَنْ أَخَذَ أَمْوَالَ النَّاسِ يُرِيدُ أَدَاءَهَا أَدَّى الله عَنْهُ، وَمَنْ أَخَذَها يُرِيدُ إِتْلَافَهَا أَتْلَفَهُ الله» (٣).

الغلول، وهو: الخيانة مطلقًا، وغلب في الاستعمال تخصيصه بالخيانة في الغنيمة (٤)، وللغلول صور عدة، من أهمها: الأخذ من المال العام (٥).

وجاء في الغلول حديث أبي هريرة، قال: «قام فينا رسول الله ذات يوم، فذكر الغلول، فعظمه وعظم أمره، ثم قال: «لَا أُلْفِيَنَّ (٦) أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ بَعِيرٌ لَهُ رُغَاءٌ، يَقُولُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَغِثْنِي، فَأَقُولُ:


(١) أخرجه البخاري، رقم الحديث: (٧٤٤٥)، ومسلم، رقم الحديث: (١٣٨). واللفظ للبخاري.
(٢) أخرجه مسلم، رقم الحديث: (١٠٤٠).
(٣) أخرجه البخاري، رقم الحديث: (٢٣٨٧).
(٤) شرح النووي على مسلم (١٢/ ٢١٦).
(٥) للغلول صور متعددة، منها: أخذ الموظفين من الهدايا، اغتصاب الأراضي والعقارات ونحو ذلك بغير حق.
(٦) ألفين، أي: لا أجدن أحدكم على هذه الصفة، ومعناه: لا تعملوا عملًا أجدكم بسببه على هذه الصفة، شرح النووي على مسلم (١٢/ ٢١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>