للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فعلى المؤمن أن يحذر الرزق الحرام بمختلف صوره وأشكاله، ومنها:

الربا، وقد تكاثرت النصوص في النهي عنه، ومن ذلك:

قوله تَعَالَى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (٢٧٨) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ﴾ [البقرة: ٢٧٨].

وعن جابر قال: «لَعَنَ رَسُولُ اللهِ آكِلَ الرِّبَا وَمُؤْكِلَهُ، وَكَاتِبَهُ وَشَاهِدَيْهِ، وَقَالَ: هُمْ سَوَاءٌ» (١).

والربا ممحوق البركة منزوع الخير، قال تَعَالَى: ﴿يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ﴾ [البقرة: ٢٧٦].

الرشوة، عن عبد الله بن عمرو قال: «لَعَنَ رَسُولُ اللهِ الرَّاشِيَ وَالْمُرْتَشِيَ» (٢).

اليمين الغموس، وهو: الحلف كذبًا؛ لاقتطاع مال الغير (٣)، عن أبي أمامة ، أن رسول الله قال: «مَنِ اقْتَطَعَ حَقَّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ بِيَمِينِهِ، فَقَدْ أَوْجَبَ اللهُ لَهُ النَّارَ، وَحَرَّمَ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: وَإِنْ كَانَ شَيْئًا يَسِيرًا يَا رَسُولَ اللهِ؟ قال: وَإِنْ قَضِيبًا مِنْ أَرَاكٍ» (٤)، وقال: «مَنِ اقْتَطَعَ مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ بِيَمِينٍ كَاذِبَةٍ، لَقِيَ اللهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَان، قَالَ عَبْدُ اللهِ: ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللهِ مِصْدَاقَهُ


(١) أخرجه مسلم، رقم الحديث: (١٥٩٨).
(٢) أخرجه أبو داود، رقم الحديث: (٣٥٨٠)، والترمذي، رقم الحديث: (١٣٣٧)، حكم الألباني: صحيح، صحيح وضعيف سنن ابي داود، رقم الحديث: (٣٥٨٠).
(٣) ينظر: فتح الباري، لابن حجر (١١/ ٥٥٧).
(٤) أخرجه مسلم، رقم الحديث: (١٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>