للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجه الاقتران:

أن الله ﷿ العزيز الغالب لكل شيء، قادر على أن يأخذ عباده بذنوبهم، ولكنه سُبْحَانَهُ غفور رحيم عن عزة وقدرة، لا عن ضعف وعجز؛ فهو كامل في عزته، وكامل في مغفرته.

ثانيًا: اقتران اسمه سُبْحَانَهُ (العزيز) باسمه سُبْحَانَهُ (الوهاب):

اقترن اسم الله (العزيز) باسمه الوهاب في قوله تَعَالَى: ﴿أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ﴾ [ص: ٩] للدلالة على أن تصرفه التام في صنوف العطاء المادي والمعنوي لا ينازعه فيه منازع، ولا يغالبه فيه مغالب، لا مانع لما أعطى، ولا معطي لما منع، ولا ينوب عنه نائب، ولا يصل عطاء من معط إلى معطًى إلا بإذنه سُبْحَانَهُ، فعزته متضمنة الإنعام على خلقه، والتفضل عليهم، وتفضله وإنعامه سُبْحَانَهُ صادران عن عزة وقدرة وغنًى وتفضل، لا لجلب نفع أو دفع ضر.

ثالثًا: اقتران اسمه سُبْحَانَهُ (العزيز) باسمه سُبْحَانَهُ (المقتدر):

اقترن اسم الله (العزيز) باسمه المقتدر في قوله تَعَالَى: ﴿كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ﴾ [القمر: ٤٢]، والعزيز الظاهر الذي لا يغلب أبدًا، والمقتدر الذي لا يعجزه شيء، واقترانهما فيه معنًى زائد، وكمال آخر يفيد قوة الأخذ والعقاب.

رابعًا: اقتران اسمه سُبْحَانَهُ (العزيزِ) باسمه سُبْحَانَهُ (العليمِ):

اقترن اسم الله (العزيز) باسمه (العليم) في خمس آيات من كتاب الله، ومن وروده ما يلي:

<<  <  ج: ص:  >  >>