للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورد اسم الله (المتعالِ) في السنة النبوية، ومن وروده ما يلي:

عن عبد الله بن عمر ، قال: «قَرَأَ رَسُولُ اللهِ هَذِهِ الْآيَةَ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ: ﴿وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ [الزمر: ٦٧] قال: يَقُولُ الله ﷿ أَنَا الْجَبَّارُ، أَنَا الْمُتَكَبِّرُ، أَنَا الْمَلِكُ، أَنَا الْمُتَعَالِي- يُمَجِّدُ نَفْسَهُ- قَالَ: فَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ يُرَدِّدُهَا حَتَّى رَجَفَ بِهِ الْمِنْبَرُ، حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيَخِرُّ بِهِ» (١).

معنى أسماء الله (العَلِيِ- الأعلى - المتعالِ) في حقه سُبْحَانَهُ:

أولًا: معنى اسمي الله (العلي، الأعلى):

هو الذي له العلو المطلق بجميع أنواع العلو الثلاثة:

١ - علو الذات.

٢ - علو القهر والغلبة.

٣ - علو المكانة والقدر والصفات.

وحول أنواع العلو تدور أقوال العلماء، ومنها (٢):

قال الطبري : «هو ذو العلو والارتفاع على كل شيء، والأشياء كلها دونه؛ لأنهم في سلطانه، جارية عليهم قدرته، ماضية فيهم مشيئته» (٣).


(١) أخرجه أحمد، رقم الحديث: (٥٧١٢)، وابن خزيمة في التوحيد، رقم الحديث: (١/ ١٧١)، والبيهقي في الأسماء والصفات، رقم الحديث: (٥٢)، حكم الألباني: صحيح، السلسلة الصحيحة، رقم الحديث: (٣١٩٦).
(٢) مزيد من التفصيل في أنواع العلو سيكون في الأثر الثاني من الآثار الإيمانية والمسلكية.
(٣) تفسير الطبري، (٢٠/ ٤٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>