للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ﴾ [الأعراف: ٩٦]، ويقول النبي : «مَنْ كَانَتِ الآخرة هَمَّهُ جَعَلَ اللهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ، وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ، وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ، … » (١)، وكان أصحاب النبي ينصح بعضهم بعضًا بثلاثة أمور، فيقولون: «من أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله الذي بينه وبين الناس، ومن أصلح سريرته أصلح الله علانيته، ومن اهتم بآخرته كفاه الله أمر دنياه» (٢).

٣ - الاستغفار:

يقول تَعَالَى: ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (١٠) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (١١) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا﴾ [نوح: ١٠ - ١٢]،

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «مَنْ لَزِمَ الاسْتِغْفَارَ جَعَلَ اللهُ لَهُ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا، وَمِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا، وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ» (٣).

٤ - إنزال الفاقة بالله تعالى:

يقول رسول الله : «مَنْ أَصَابَتْهُ فَاقَةٌ، فَأَنْزَلَهَا بِالنَّاسِ، لَمْ تُسَدَّ فَاقَتُهُ، وَمَنْ أَنْزَلَهَا بِاللهِ ﷿، أَوْشَكَ اللهُ لَهُ بِالغِنَى، إِمَّا أَجَلٌ عَاجِلٌ، أَوْ غِنًى عَاجِلٌ» (٤).


(١) أخرجه أحمد، رقم الحديث: (٢١٥٩٠)، والترمذي واللفظ له، رقم الحديث: (٢٤٦٥)، وابن ماجه، رقم الحديث: (٤١٠٥)، حكم الألباني: صحيح، صحيح وضعيف سنن الترمذي، رقم الحديث: (٢٤٦٥).
(٢) الزهد، لوكيع (٥٢٥).
(٣) سبق تخريجه.
(٤) أخرجه أحمد، رقم الحديث: (٣٩٤٦)، وأبو داود، رقم الحديث: (١٦٤٥)، والترمذي، رقم الحديث: (٢٣٢٦)، حكم الألباني: صحيح، صحيح وضعيف سنن أبي داود، رقم الحديث: (١٦٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>