للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال تَعَالَى: ﴿فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ﴾ [غافر: ١٤]، وعلى هذا لا يصرف الدعاء لغير الله، ولا يدعى رياء ولا سمعة.

٢ - المتابعة؛ فإن الدعاء عبادة، وشرط قبول العبادات المتابعة، فيتابع هدي رسول الله في الدعاء، ويوافق فيه شرع الله.

٣ - حضور القلب أثناء الدعاء مع الرغب والرهب، قال تعالى: ﴿وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ﴾ [الأعراف: ٥٦]، وقال سُبْحَانَهُ بعد ذكر إجابته لدعوات أنبيائه: ﴿إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ﴾ [الأنبياء: ٩٠]، قال الشيخ السعدي : «أي: يسألوننا الأمور المرغوب فيها، من مصالح الدنيا والآخرة، ويتعوذون بنا من الأمور المرهوب منها، من مضار الدارين، وهم راغبون راهبون لا غافلون، لاهون ولا مدلون» (١).

وجاء في حديث أبي هريرة أن النبي قال: «وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ لَا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لَاهٍ» (٢).

٤ - الثقة بالله واليقين بالإجابة؛ فعن أبي هريرة عن النبي قال: «ادْعُوا الله وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالإِجَابَةِ» (٣).


(١) تفسير السعدي (ص: ٥٣٠).
(٢) أخرجه الترمذي، رقم الحديث: (٣٤٧٩)، والحاكم، رقم الحديث: (١٨٢٣)، والطبراني في الدعاء، رقم الحديث: (٦٢)، حكم الألباني: حسن، صحيح وضعيف سنن الترمذي، رقم الحديث: (٣٤٧٩).
(٣) أخرجه الترمذي، رقم الحديث: (٣٤٧٩)، والحاكم، رقم الحديث: (١٨٢٣)، والطبراني في الدعاء، رقم الحديث: (٦٢)، حكم الألباني: حسن، صحيح وضعيف سنن الترمذي، رقم الحديث: (٣٤٧٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>