٢ - أنه مستلزم لجميع معاني الأسماء الحسنى، دال عليها بالإجمال، والأسماء الحسنى تفصيل وتبيين لصفاته.
٣ - أنه اسم خاص بالله ﷿، لم يتسم به أحد سواه، ولم يدع به شيء غيره؛ فقد قبض الله عنه الألسن، وكاد يتعاطاه المشركون اسمًا لبعض أصنامهم التي كانوا يعبدونها، فصرفهم الله إلى «اللات» صيانة لهذا الاسم، وذبًّا عنه، قال تَعَالَى: ﴿هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا﴾ [مريم: ٦٥] أي- على أحد أوجه التفسير-: هل تعلم أحدًا يسُمَّى الله غير الله، أو يقال له: الله إلا الله؟! (١).
٤ - أنه لا يسقط عنه الألف واللام في حال النداء، فيقال: يا الله، فصار الألف واللام كالجزء الأساسي في الاسم، بخلاف سائر الأسماء؛ فإن النداء إذا دخل عليها أسقط عنها الألف واللام، فيقال: يا رحمن، يا عزيز، يا حليم، ولا يقال: يا الرحمن، يا العزيز، يا الحليم.
وفي هذا إشارة إلى أن هذا الاسم العظيم معرفة أبدًا، لا تزول ألبتة؛ وذلك أن الألف واللام للتعريف؛ فعدم سقوطهما دال على ذلك.
(١) ينظر: اشتقاق أسماء الله، للزجاجي (ص: ٣١)، وشأن الدعاء، للخطابي (١/ ٣٠)، والمنهاج في شعب الإيمان، للحليمي (١/ ١٩٠)، وتفسير القرطبي (١١/ ١٣٠)، وتفسير ابن كثير (١/ ١٢٢ - ١٢٣).