٥ - أنه أكثر الأسماء ورودًا في القرآن، فقد ورد (٢٧٢٤) مرةً، وهذا ما لم يقع لغيره من الأسماء.
٦ - أنه مقترن بكلمة التوحيد: لا إله إلا الله، التي لا يصح إسلام الكافر إلا بها، ولو استبدلت بغيرها، فقيل: أشهد أن لا إله إلا الرحمن الرحيم، لم يصح في الدخول للإسلام، والخروج من الكفر.
٧ - أنه الاسم الذي تعرف الله به إلى عباده، كما في قوله تَعَالَى لموسى: ﴿وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى (١٣) إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي﴾ [طه: ١٣ - ١٤]، وقال في مطلع آية الكرسي معرفًا بنفسه لعباده: ﴿اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ﴾ [البقرة: ٢٥٥].
٨ - أنه أكثر الأسماء دعاء به، حيث يقال:(اللهم)، ومعناها: يا الله؛ ولهذا لا تستعمل إلا في الطلب، فلا يقال: اللهم غفور رحيم، بل يقال: اللهم اغفر لي وارحمني.
ومن دعاء الله بها قوله تَعَالَى: ﴿قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ﴾ [الزمر: ٤٦]، وقوله: ﴿قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ﴾ [آل عمران: ٢٦]، وكان رسول الله ﷺ يقول عند النوم:«اللهمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ، وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، وفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ؛ رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ، … » الدعاء (١)، ويدعو في سجوده: «اللهمَّ أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ،