١ - ديوان لا يغفر منه شيئًا، وهو الشرك به،، قال تَعَالَى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾ [النساء: ٤٨].
٢ - ديوان لا يترك منه شيئًا، وهو ظلم العباد بعضهم بعضًا، فإن الله تَعَالَى يستوفيه كله، ويقتص لصاحبه؛ فعن عبد الله بن أنيس ﵁، قال: قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ - أو قال: الْعِبَادُ- عُرَاةً غُرْلًا بُهْمًا، قال: قلنا: وما بُهمًا؟ قال: لَيْسَ مَعَهُمْ شَيْءٌ، ثُمَّ يُنَادِيهِمْ بِصَوْتٍ يَسْمَعُهُ مِنْ بُعْدٍ كَمَا يَسْمَعُهُ مِنْ قُرْبٍ: أَنَا الْمَلِكُ، أَنَا الدَّيَّانُ، وَلَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، أَنْ يَدْخُلَ النَّارَ، وَلَهُ عِنْدَ أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَقٌّ، حَتَّى أَقُصَّهُ مِنْهُ، وَلَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ، وَلِأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ عِنْدَهُ حَقٌّ، حَتَّى أَقُصَّهُ مِنْهُ، حَتَّى اللَّطْمَةُ، قال: قلنا: كيف وإنا إنما نأتي الله ﷿ عراة غرلًا بهمًا؟ قال: بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ»(١).
٣ - ديوان لا يعبأ به، وهو ظلم العبد نفسه فيما بينه وبين ربه، فإن الله ﷿ يغفر ذلك ويتجاوز إن شاء، كما قال: ﴿وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾ [النساء: ٤٨].
د- المحاسبة على الأعمال:
فهو ﷻ الحسيب الديان الذي يجمع الأولين والآخرين يوم القيامة يوم الدِّين، عراة ليس عليهم ثياب، حفاة بلا نعال، غرلًا غير مختتنين، بُهمًا ليس معهم شيء من متاع الدنيا، وإنما هي أعمالهم حاضرة لا تغادر صغيرة ولا كبيرة حتى ما يزن حبة الخردل ﴿وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا