وجعفر الفريابي وعمران بن موسى بن مجاشع ومحمد بن يحيى بن منده ومحمد بن أحمد بن أبي عون وطائفة، قال صالح: حرره، ثقة، صدوق، إلا أنه يروي عن أبيه المناكير، وكذا قال البخاري: صدوق، وقال أبو حاتم: ثقة، وقال ابن حبان: يخطئ ويخالف، قاله في الثقات، وقال: مات بمكة في آخر سنة أربعين ومائتين أو أول التي تليها، وبالثاني جزم البخاري، وهو في التهذيب وتاريخ البخاري وابن أبي حاتم والفاسي في مكة.
[٣٩٨٢ - محمد بن عثمان بن الخضر]
التاج أبو عبد الله بن الفخر بن الجمال الأنصاري الصرخدي، الشافعي، قاضي طيبة وإمامها وخطيبها، رأيت له مختصرا في الأصول جمع فيه بين المنهاج للبيضاوي وزوائده للأسنوي، مع زيادات وسماه المفتخر على كل مختصر المؤلف بمدينة سيد البشر، انتهى منه في شعبان في سنة اثنتين وستين وسبعمائة، أخذه عنه عبد الواحد بن عمر بن عياذ المالكي وبالغ في وصف مؤلفه، بأول نسخة كتبها منه بخطه (انتهت في شعبان من التي تليها)، وكذا رأيته بخط العز عبد السلام الكازروني ووصفه: بالشيخ الإمام، العلامة، الأوحد، مفتي المسلمين، مفيد المخلصين، قدوة العلماء العاملين، صدر المدرسين، سيف المناظرين، رحلة الطالبين، وارث المرسلين، موضح الدلائل ومميز الحق من الباطل، مقتفي سنن أولى التحقيق الأتقياء، وبقية أهل التصنيف والإملاء، بقية السلف، وذخر الخلف، ذي النفس الزكية، والهمة العلية، قاضي القضاة، تاج الدين أبي عبد الله بن الشيخ فخر الدين بن الشيخ الإمام جمال الدين، ووصفه: بالإمام والخطيب بالروضة النبوية، وهو ممن قرأ الكتاب على مصنفه في سنة خمس وستين بالمدينة، وأثبت له المؤلف ذلك بخطه ووصفه: بالإمام، العالم، العامل، وكتب له الشيخ نور الدين الزرندي على ظهر النسخة المشار إليها قوله:
هنيئا لأرباب العلوم جميعها … ولا سيما علم الأصول بمختصر
كتاب جليل ذو فوائد جمة … ولم يخل من تحصيله من له بصر
حوى كل ما تحوي التآليف فاغتدا … عن الكل مستغن وكل له افتقر
وقذ عيونا من أولى العيون جميعه … وما منهم إلا لفضل به أقر
به فخر أهل العلم شرقا ومغربا … فلا غرو إذ كان المسمى بمفتخر
فجامعه في العلم قل فيه ما تشاء … بلا حرج حبر كبحر إذا زجر
فلا زال تاجا للعلوم وللعلى … يؤلف ما يبقى له خير مدخر
وقال ابن فرحون: محمد بن عثمان التاج الصلخدي ثم الكركي الشافعي، هو:
الشيخ، الإمام، العلامة، المتفنن، ولي القضاء والخطابة والإمامة بعد موت التقي