للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخوال أبي العباس السفاح، ولي إمرة الموسم له في سنة ثلاث وثلاثين ومائة، ثم إمرة الحرمين لأخي السفاح المنصور، وكان على ولايته زمنا مجتمعة ومنفردة، ثم عزل في سنة أربعين ومائة. وقال شيخنا إنه تبع الترمذي، وهو وهم، اشتبه عليه بأبي الأوبر. فاسمه زياد. ويحكى أن أعرابيا وقف عليه فقال: إن بقرة خرجت من منزل جاري فنطحت ابنا لي فمات. فقال زياد لكاتبه: «ما ترى؟» قال: «يكتب إلى أمير المؤمنين الحين، إن كان الأمر كما وصف دفعت البقرة إليه بابنه». قال: «فاكتب بذلك»، فكتب. فلما أراد ختم الكتاب مر ابن جريج فأرسل إليه فسأله عنها؟ فقال: ليس له شيء فالعجماء جرحها جبار، كما قال النبي صلّى الله عليه وسلّم، فقال لكاتبه: فشقق الكتاب، وقال للأعرابي: انصرف. فقال:

«سبحان الله، تجتمع أنت وكاتبك على شيء ثم يأتي هذا فيردكما»؟ فقال: «لا تغتر بي ولا بكاتبي، فو الله ما بين جبليها أجهل مني ولا منه». هذا الفقيه يقول: ليس لك شيء.

وساق الزبير بن بكار عن مصعب بن عثمان أن أبا حمزة الربعي دخل على زياد والي المدينة، هذا فقال: أصلح الله الأمير، بلغني. أن أمير المؤمنين وجه إليك بمال تقسمه على القواعد والعميان والأيتام، فاثبتني في القواعد. فقال: يرحمك الله إنما القواعد اللاتي قعدن عنن الأزواج، وأنت رجل، فقال: ففي العميان، فقال: أما هذا فنعم، فإن الله تعالى يقول: {فَإِنَّها لا تَعْمَى الْأَبْصارُ وَلكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} وأنا أشهد أن أبا حمزة أعمى. قال: واكتب بنيّ في الأيتام، فقال: يا غلام اكتبهم فمن كان أبوه أبا حمزة فهو يتيم. وقال الواقدي: طلب زياد بن أبي ذئب ليستعمله. فأبى، فحلف ليعملن، وحلف ابن أبي ذئب لا يعمل، فأمر زياد بسجنه فقال يا ابن الفاعلة. وقال ابن أبي ذئب: والله ما من هيبتك تركت الرد عليك ولكن لله، ثم كلموا زياد فيه فاستحى وندم وأراد تطييب قلبه، وأخذ يتحيل في رضاه حتى توصل إليه وأهدى له جارية على يد ابن أخيه من حيث لا يشعر محمد. فهي أم ولد لابن أبي ذئب مات في عشر الخمسين ومائة.

وهو عند الفاسي مطول.

[١٣٤٦ - زياد بن قيس القرشي]

مولاهم، المدني تابعي، يروي عن أبي هريرة، وعن: عاصم بن بهدلة. قاله ابن حبان في ثانية ثقاته. وهو في التهذيب.

[١٣٤٧ - زياد بن قيس]

في ابن أبي الزناد.

[١٣٤٨ - زياد بن لبيد بن ثعلبة بن سنان بن عامر]

الأنصاري البياضي، ممن شهد العقبة وبدرا، وكان عامل النبي صلّى الله عليه وسلّم على حضرموت، وولاه أبو بكر رضي الله عنه قتال أهل الردة، ولما قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: «هذا أوان انقطاع العلم، قال هو كيف يذهب العلم يا رسول الله، وقد ثبت ووعته القلوب؟ قال له صلّى الله عليه وسلّم: ثكلتك أمك زياد إن كنت لأراك من أفقه أهل المدينة».

<<  <  ج: ص:  >  >>