الحسني، المدني، أخو إبراهيم، ويلقب النفس الذكية .. يروي عن أبيه ونافع وأبي زناد، وعنه عبد الله بن جعفر المخرمي والدراوردي وعبد الله بن نافع الصايغ، وثقه النسائي وابن حبان، وخرج له أبي داود والترمذي والنسائي، وذكر في التهذيب، وأنكر أبو داود قول أبي عوانة … محمد وإبراهيم خارجيان، وقال: بئس ما قال، هذا رأي الزندقة … انتهى، وقد خرجا سنة خمس وأربعين ومائة بالمدينة على أبي جعفر المنصور، وتلقب محمد بالنفس الزكية، وكان خرج وهو راكب حمارا، في مائتين وخمسين رجلا، ووثبوا على رباح أمير المدينة فسجنوه، وبويع محمد بالخلافة طوعا وكرها، وقال: إنه خرج غضبا لله ورسوله، وبعث بعين أعوانه إلى مكة واليمن، فملكوا ذلك، وبعضهم إلى الشام، فلم يمكنوا، فبعث إليهما عيسى بن موسى فقتلهما بالمدينة، ومحمد بن خمس وأربعين سنة، فيما قاله ابن سعد وغير واحد، ويقال: إن أمه (وهي هند ابنة أبي عبيدة بن عبد الله بن زمعة بن الأسود الأسدي) حملت به أربع سنين، وقال ابن سعد: كان قليل الحديث، يلزم البادية ويحب الخلوة، قال محمد بن عمر (يعني الواقدي): وغلب على المدينة ليومين بقباء من جمادي الآخرة سنة خمس وأربعين، وقتل في نصف رمضان ...... وقبر النفس الزكية خارج باب المدينة الشمالي، قال الواقدي، وله ثلاث وخمسين سنة.
[٣٨٣٤ - محمد بن عبد الله بن حسن بن علي]
ذكره الأقشهري، وهو الذي قبله جزما، سقط عليه ثاني الحسنين.
[٣٨٣٥ - محمد بن عبد الله بن حسن المدني]
عن أبي زناد، كان سمع منه، وعنه الدراوردي، وهو الأول أيضا.
[٣٨٣٦ - محمد بن عبد الله بن خليل بن إبراهيم بن يحيى بن فارس]
الرضي أبو عبد الله بن أبي بكر العسقلاني، المكي، الشافعي، شيخ الحرم ومفتيه، بل مفتي الحرمين … حسبما وصفه به شيخه الفقيه جمال الدين بن حشيش، إذ قرأ عليه مؤلفه المقتضب في سنة أربع وستين وستمائة بحيث أدخلته في هذا الديوان مع إمكان التوقف فيه، وأنه إنما أراد قصده بالفتوى من الحرم النبوي، ولد في أيام التشريق سنة ثلاث وثلاثين وستمائة بمنى، ونشأ بمكة، فسمع على محمد بن علي الطبري وابن مسدي وأبي اليمن بن عساكر، وكذا سمع على ابن بنت الخميزي وابن أبي الفضل المرسي، وحدّث، سمع منه العلاء العطار والبرزالي (وذكره في معجمه)، والنجم بن عبد الحميد (ومات قبله)، وابن رشيد، وقال: إنه كان شديد المعارضة، حديد النظر، متعرضا لإيراد الشبه، أحد العلماء العاملين الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، وعليه مدار الفتيا أيام الموسم، وقال البرزالي: كان شيخا جليل القدر، عالما متدينا، له