شهرا، أخرجه أحمد بسند حسن، واختلف الرواية في الصلاة عليه، والذي ذهب إليه الجمهور: الصلاة، وأنه كبر عليه أربعا، وقال «إنه لو عاش، لكان صديقا نبيا، ولكن لا نبي بعدي» و «لأعتق أخواله من القبط، وما استرق قبطي» و «إن له مرضعا في الجنة» ودفن بالبقيع، وثبت «أنه صلّى الله عليه وسلّم دخل عليه وهو يجود بنفسه، فجعلت عينا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تذرفان، وقال: إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون»، وقد قال البخاري في ترجمة محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، من تاريخه، قال لنا قتيبة: حدثنا محمد بن موسى بن محمد بن عمر بن علي عن أبيه عن جده قال: «أول من دفن بالبقيع عثمان بن مظعون، وأول من اتبعه إبراهيم ابن النبي صلّى الله عليه وسلّم».
[٩ - إبراهيم بن إبراهيم بن محمد بن أحمد البصري]
يعرف بابن زقزق، ممن نزل مكة فقطنها، وتكسب فيها بالنسخ، وجاور بطيبة سنين، وذكر بالصلاح والخير والتلاوة.
١٠ - إبراهيم بن أحمد بن عبد الكافي بن علي، أبو عبد الله، السيد البرهان أبو
الخير الحسيني الطباطبي الشافعي المقرئ:
نزل الحرمين، وأحد الخدام بالحجرة النبوية، والآتي عمه عبد الله في محله، مع سياق نسبه، والإشارة إلى السبب في تلقيب أحد أجداده بطباطبا-ممن أخذ القراءات بالمدينة عن محمد الكيلاني، وبمكة عن الشهاب الشوائطي، ومن قبلهما عن الزين بن عباس، بل في سنة ثلاث وعشرين عن البزار، وفي اثنتين وثمان وعشرين عن ابن سلامة، وابن الجزري، وتزايد اعتناؤه بها، وأقصى ما تلا به للعشر، وسمع على أبي الفتح المراغي، والتقي بن فهد، والجمال بن الكازروني، والمحب المطري بالحرمين، ومما قرأه على الأخير: صحيح مسلم، والموطأ، والشفاء، كلها في سنة ثلاث وأربعين في الروضة النبوية، وشيخنا وابن الفرات بالقاهرة، والجمال عبد الله بن جماعة ببيت المقدس، والشهاب بن الحبال بدمشق بقراءته وقراءة غيره، ولقيني بمكة، وسمع بقراءتي على ابن الهمام وغيره، وتصدى للإقراء بالحرمين، فأخذ عنه الأماثل، وبلغني: أنه كتب على الشاطبية شرحا، وهو الذي أنهى أمر ابن فدغم الرافضي إلى الظاهر جقمق، وأنه سمع منه ما يقتضي الكفر، فبادر إلى الاحتيال عليه، وقبضه أمير الركب الشامى، حتى أحضر إليه، فأمر بقتله، وحينئذ كف السيد غالبا عن الإقامة بالمدينة، ولزم مكة قديما للطواف والعبادة والإقراء، حتى مات بها في مغرب ليلة الجمعة ثالث محرم سنة ثلاث وستين وثمنمائة، وصلي عليه بعد الصبح عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة، رحمه الله وإيانا.
١١ - إبراهيم بن أحمد بن عيسى بن عمر بن خالد بن عبد المحسن بن
نشوان بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عبد المحسن بن عطاء الله بن