للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثروان مولاه: إنه دخل اسطبل أبيه وهو غلام فضربه فرس فشجه، فجعل أبوه يمسح عنه الدم ويقول: إن كنت أشج بني أمية إنك لسعيد، وعن الضحاك بن عثمان: أن أباه ضمه إلى صالح بن كيسان، فلما حج أباه، فسأله عنه فقال: ما خبرت أحدا الله أعظم في صدره من هذا الغلام، وعن داود بن أبي هند قال: دخل علينا عمر بن عبد العزيز من هذا الباب، فقال رجل من القوم: بعث إلينا الفاسق بابنه هذا يتعلم الفرائض والسنن ويزعم أنه لن يموت حتى يكون خليفة ويسير بسيرة عمر بن الخطاب، قال داود: فو الله ما مات حتى رأينا ذلك فيه، وخرج إلى الصلاة يتوكأ على يده شيخ، فسئل عنه فقال: إنه الخضر وقد أعلمني أني سآلي أمر هذه الأمة، وأني ساعدك فيها، قال مالك: لم يكن سعيد بن المسيب يأتي أحدا من الأمراء غيره، وعن ميمون بن مهران:

ما كانت العلماء عنده إلا تلامذة، وعن أيوب السختياني: لا نعلم أحدا ممن أدركنا كان أخذ عن النبي صلى الله عليه وسلّم أعلم منه، وقال أنس: ما رأيت أحدا أشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلّم من هذا الفتى، وقال محمد بن علي بن الحسين، قال: لكل قوم نجيبة وإنه نجيبة بني أمية وأنه يبعث يوم القيامة أمة وحده، ولما حفظ‍ القرآن في صغره بعث به أبوه من مصر إلى المدينة، فتفقه بها حتى بلغ رتبة الاجتهاد، وفضائله ومناقبه كثيرة جدا، وسيرته في مجلد ضخم أفردها غير واحد، وهو في التهذيب.

[٣٢٨٦ - عمر بن عبد العزيز المدني الحنفي المؤذن]

سمع على البرهان بن فرحون القاضي.

[٣٢٨٧ - عمر بن عبد المجيد بن عمر بن حسين بن محمد بن أحمد]

التقي أبو حفص القرشي العبدري، ويعرف بالميانشي نسبة لميانش قرية من المهدية، المالكي نزيل مكة وشيخها وخطيبها، وصفه عبد الله بن خليل المكي: بقاضي الحرمين، ووصف بقاضي مكة في سنة ست وسبعين وخمسمائة، قال الذهبي فيه: شيخ الحرم كان محدثا متقنا صالحا، وقال غيره: كان عالما ورعا ثقة أخذ عنه العلم خلق كثيرون، وتناول من أبي عبد الله الدارمي سداسياته بإسكندرية، وسمع من أبي عبد الله المازري المعلم، وبمكة من أبي العباس الأقليشي النجم والكواكب (كلاهما له)، ومن الكروجي الترمذي، ومن أبي المظفر محمد بن علي الشيباني المطري قاضي مكة، وقرأ بها في سنة أربع وأربعين وخمسمائة على أبي الماضي تقية بن عبد الله الفهري المبتدأ لأبي حذيفة، وحدث بمصر ومكة، سمع منه ابنه أبو علي الحسن وابن أبي الضيف وابن أبي حزمي والصدر البكري (وهو خاتمة أصحابه)، وله المجالس المكية، وإيضاح ما لا يسع المحدث جهله، والروضة في الرقائق، وله في المجالس المكية أحاديث باطلة، وكان

<<  <  ج: ص:  >  >>