للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويعرف بالحزامي: كان من أئمة الحديث بالمدينة، يروي عن سفيان بن عيينة، وابن وهب، ومعن بن عيسى، وابن أبي فديك، وابن أبي ضمرة، والوليد بن مسلم، وخلق كثيرين، وقيل: إنه حفظ‍ عن مالك مسألة، ولذا ذكره الخطيب في الرواية عنه، وهي: أنه سمع رجلا سأل مالكا عن الإيمان؟ فقال: الإيمان قول وعمل، قال ابراهيم: يزيد وينقص، رواها عنه:

أحمد بن زيد القزاز، وفي سندها نظر، وممن روى عنه: البخاري، وابن ماجه، وأحمد بن ابراهيم-أبو عبد الملك البسري، وثعلب النحوي، وبقي بن مخلد، وابن أبي الدنيا، وأبو جعفر محمد بن أحمد الترمذي، ومحمد بن ابراهيم البوشنجي، ومطين، ومسعدة بن سعد العطار، وعمران بن موسى السختياني الجرجاني، وخلق، قال ابن وضاح: لقيته بالمدينة، وهو ثقة، وقال صالح جزرة: صدوق، وكذا قال أبو حاتم، وقال عثمان الدارمي:

رأيت يحيى بن معين كتب عنه أحاديث ابن وهب ظننتها المغازي، وقال عبدان بن أحمد الهمداني: سمعت أبا حاتم يقول: إنه أعرف بالحديث من ابراهيم بن حمزة، إلا أنه خلط‍ في القرآن، جاء إلى أحمد بن حنبل، فاستأذن عليه فلم يأذن له، وجلس حتى خرج فسلم عليه، فلم يرد عليه أحمد السلام، وقال الأثرم: سمعت أبا عبد الله-يعني: أحمد-يقول: إيش يبلغني عن الحزامي؟ لقد جاءني بعد قدومه من المعسكر-يعني: كونه خرج إلى ابن أبي داود، قاصدا له من المدينة-فلما رأيته أخذتني-أخبرك-الحمية، فقلت: ما جاء بك إلي؟ -قالها أبو عبد الله بانتهار-قال: فخرج فلقي أبا يوسف-يعني: عمه-فجعل يعتذر، وقال ابن وضاح: لقيته بالمدينة، وهو ثقة، وقال الزبير بن بكار: كان له علم بالحديث، ومروءة وقدر، وقال يعقوب الفسوي: مات في المحرم-صادرا من الحج بالمدينة-سنة خمس-أو ست- وثلاثين ومائتين، وهو مترجم في الشافعية عبد الحميد الآتي.

[١٣٩ - ابراهيم-برهان الدين-بن جماعة الحموي]

عم القاضي عز الدين بن جماعة، قال ابن صالح: جاور بالمدينة، وخطب بها جمعة واحدة آخر مرة عرضت للخطيب، وقد صحبته فيها وتحاببنا، وأخذت عنه بعض الفوائد، وكان من محافيظه: المفضل للزمخشري، وقال لي: إنه ارتحل إلى القاهرة، وعرضه على عمه البدر بن جماعة، وأخذت عنه من نظم عمه المذكور قوله:

لم أطلب العلم للدنيا التي اتفقت … من المناصب، أو للجاه والمال

لكن سابقة الإسلام فيه، كما … كانوا، فقدر ما قد كان من مال

وخطب ببيت المقدس نيابة عن ابن عمه، ومات بالقدس، أظنه سنة أربع وستين وسبعمائة، ودفن هناك، وكان يعمل طعاما في المولد النبوي ويطعم الناس، ويقول: لو تمكنت عملت بطول الشهر كل يوم مولد، انتهى. قال ابن سند: وكانت وفاته-بعد أن ثقل

<<  <  ج: ص:  >  >>