للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٥٠٨ - أشعب بن جبير المدني الطمع]

الذي يضرب به فيه المثل، ويعرف بابن حميدة، وكانت مولاة لأسماء ابنة الصديق رضي الله عنهما، وأما هو، فقيل: إنه من موالي عثمان، وقيل: ولاؤه لسعيد بن العاص الأموي، وقيل: مولى فاطمة ابنة الحسين، وقيل:

مولى ابن الزبير، ويقال: إنه لقي عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وكان خاله الأصمعي، ممن قيل: إنه يجيد الغناء، روى عن عكرمة، وأبان بن عثمان، وسالم بن عبد الله، وعنه:

معدي بن سليمان، وأبو عاصم النبيل، وغيرهما، وله نوادر في التطفيل، فيها المكذوب والملصق، ومن أصح ذلك: ما روى الأصمعي أن الصبيان عبثوا به، فقال لهم: ويحكم اذهبوا، فسالم يقسم تمرا، فعدوا، فعدا معهم، وقال: ما يدريني؟ لعله حق، وهي مروية عن الشافعي، لكن في «جوز» بدل تمر، وهو قريب، وقال أبو عاصم: أخذ بيدي ابن جريج، فأوقفني عليه، فقال له: حدثه بما بلغ من طمعك، فقال: ما زفت امرأة بالمدينة إلا كنست بيتي رجاء أن تهدي إلي؟، وأفردت أخباره بالتأليف، وفي الميزان ورابع الإصابة منها الكثير، وذكر عمر بن شبة عن اسحاق الموصلي عن الفضل بن الربيع، قال: كان أشعب عبدا في سنة أربع وخمسين ومائة، ثم خرج إلى المدينة، فلم يلبث أن جاء نعيه، وكان أبوه مولى لآل الزبير، فخرج مع المختار الثقفي، فقتله مصعب، وذكر أبو الفرج الأصبهاني: أن مولده سنة تسع من الهجرة، وزاد: أنه هلك في خلافة المهدي، وفيه: أنه كانت فيه خلال، احداها: جودة الغناء، والثانية: حسن العشرة، والثالثة: كثرة النوادر، والرابعة: أنه أقوم أهل زمانه، بحجج المعتزلة، ثم ذكر-بهذا السند-أن له قصة مع ابن عمر رضي الله عنهما: أنه كان يلثغ، فيجعل الراء نونا، وكذلك اللام، وروى الثوري الأصعمي، قال:

قال أشعب: نشأت أنا وأبو الزناد في حجر عائشة بنت عثمان، فلم يزل يعلو وأسفل، وقال أبو الفرج أيضا: أخبرني الجوهري، حدثني النوفلي، سمعت أبي يقول: رأيت أشعب، وقد أرسل إليه المهدي، فقدم به عليه، وكان أدرك عثمان، فرأيته دخل بعضه في بعض، حتى كأنه فرخ، وعليه جبة من وشي، فقال له رجل، هبها لي، فقال: يا بارد لم تردها، وإنما أردت أن يقال: أطمع من أشعب، وقال الزبير بن بكار: حدثنا شعيب بن عبيدة بن أشعب عن أبيه عن جده، قال: كانت سكينة ابنة الحسين عند زين بن عمرو بن عثمان بن عفان، وكانت أحلفته أن لا يمنعها سفرا-فذكر قصة، وذكر بهذا السند نوادر، قال الخطيب: قيل إنه مات سنة أربع وخمسين ومائة، قال الذهبي في ميزانه: فإن صح أنه ولد في خلافة عثمان -ولا أدري ذلك بصح أم لا-؟ فقد عمر مائة وعشرين سنة.

٥٠٩ - أشعث-بالمثلثة-بن اسحاق بن سعد بن أبي وقاص-مالك-الزهري

المدني:

روى عن عمه عامر بن سعد، وعنه الأعرج، ومحمد بن علقمة، ويحيى بن الحسن بن عثمان بن عبد الرحمن بن عوف، قال أبو زرعة: روى عن جده مرسلا، وذكره ابن حبان في الثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>