ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين، يروي عن أبيه وعنه ابنه، قاله ابن حبان في ثانية ثقاته، وذكر في التهذيب.
[٣٣٠١ - عمر بن كثير بن أفلح]
مولى أبي أيوب الأنصاري، من أهل المدينة، يروي عن ابن عمر وسفينة وابن سفينة ونافع مولى أبي قتادة، وعبيد سنوطا، وعنه يحيى وسعد أبناء سعيد الأنصاري وابن عون، وثقه النسائي، وابن المديني والعجلي وابن سعد وابن حبان، وكأنه لم يصح عنده لقيه الصحابة، فإنه ذكر في أتباع التابعين، وخرج له الشيخان، وذكر في التهذيب.
[٣٣٠٢ - عمر بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة السهمي القرشي]
أخو كثير، يروي عن المدنيين، وعنه: عبيد الله بن عمر العمري، قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته.
[٣٣٠٣ - عمر بن محمد بن أحمد بن محمد رؤزبة السراج]
ابن الجمال بن الصني الكازروني، المدني الشافعي أخو ناصر الدين أبي الفرج محمد وغيره، ووالد علي الماضي، ولد سنة ثلاث وتسعين وسبعمائة بالمدينة، وسمع بها في المسجد النبوي الشفا والموطأ، رواية يحيى بن يحيى بن أبي إسحاق إبراهيم بن علي بن فرحون، في سنة ثمان وتسعين بقراءة أبي الفتح المراغي، وعلى ابن صديق البخاري وغيره، وعلى الزين المراغي في سنة اثنتين وثمانمائة في تاريخه للمدينة، وكذا سمع على أبيه، ودخل القاهرة غير مرة ولقيته بآخره في سعيد لسعداء منها، فقرأت عليه ثلاثيات البخاري، ورجع عن قرب، فمات فجأة بالمدينة سنة خمس وستين.
[٣٣٠٤ - عمر بن محمد بن أحمد بن منصور]
البهاء القمطري الهندي الحنفي، نزيل المدينة النبوية، كان عالما بالفقه والأصول والعربية، مع حلم وأدب وعقل راجح وحسن خلق، جاور بالمدينة مدة، وحج سنة ثمان وخمسين وسبعمائة فسقط عن مركوبه إلى الأرض فيبست أعضاؤه وبطلت حركته وحمل إلى مكة، وتأخر عن الحج، ولم يقم بعده إلا قليلا وانتقل إلى رحمة الله، ذكره ابن فرحون في تاريخه، وتبعه الفاسي في مكة، وقرأت في تاريخ ابن فرحون: هو الفقيه الأجل العالم العامل المتقن بهاء الدين، كان من إخواننا الكبار وأصحابنا الأخيار، انقطع في الحرم الشريف غالب نهاره للتدريس والإفادة مع محبته في الطلبة والحرص على إفادتهم، حتى إنه إذا تأخر مجيء الطالب يجئه في بيته، وقرأ عليه بعض الطلبة جميع الكافية لابن الحاجب بحثا في بيته ليلا، وكان في الأصلين والفقه والعربية إمام زمنه مع حلم وأدب وعقل راجح وحسن خلق، وربما لحقته مدة في البحثة يرجع ويستغفر ويتصف في المجلس، وكثيرا ما كان يقول لي: بالله لا تأخذ عليّ في البحث فما أراجعك إلا طلبا للاستفادة، وكان عفيفا