وابن أميلة وابن الهبل وابن النجم وآخرون، يجمعهم مشيخته تخريج التقي بن فهد، وحدث بالكثير من مسموعه وغيره، أخذ عنه ابن فهد المذكور، وكان خيرا، دينا، ورعا، زاهدا، متواضعا، منقبضا، منجمعا عن الناس، زار النبي صلى الله عليه وسلّم أكثر من خمسين مرة على قدميه من طريق الماشي، وبيت المقدس ثلاث مرات، ودخل القاهرة وبلاد اليمن، وكان يخدم الفقراء والمساكين ويحسن إليهم، وهو أصغر أخويه وأحسن منهما ديانة وأكثرهما انقباضا عن الناس، مات في رمضان سنة تسع وعشرين وثمانمائة بالمدينة النبوية ودفن بالبقيع … رحمه الله وإيانا.
[٣٦٨٩ - محمد بن أبي بكر بن علي المكي]
ثم المدني المحيوي، أبو المحاسن بن الفخر بن النور، الشهير بابن أبي السوس، قرأ البخاري على شيخه يحيى بن محمد التلمساني غير مرة، منها في سنة ثلاث وثمانمائة، وسمع قبل ذلك غالب الموطأ على البرهان بن فرحون سنة ثمان وخمسين.
[٣٦٩٠ - محمد بن أبي بكر بن عون بن رباح الثقفي]
حجازي، ذكره مسلم في رابعة ثاني المدنيين، وقال العجلي: المدني تابعي ثقة له حديث في التهليل يوم عرفة، رواه عنه ابنه عبد الله ومالك وموسى بن عقبة مما رواه عن أنس، وكذا روى عنه ابنه أبو بكر وشعبة وأسامة بن زيد، خرج له الشيخان، وذكر في التهذيب وتاريخ البخاري وابن أبي حاتم وثقات ابن حبان والعجلي: محمد بن أبي بكر بن عيسى بن بدران بن رحمة التقي الأخنائي القاهري قاضي المالكية بمصر … يأتي في تقي الدين من الألقاب.
٣٦٩١ - محمد بن الخطيب الفخر أبي بكر بن الخطيب، الكمال أبي الفضل
محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد العقيلي النويري:
المالكي، المدني المولد، أخو يحيى، أمه مدنية وهي ابنة عبد الوهاب بن محمد التادلي الماضي، ولد بها في آخر سنة تسع وسبعين وثمانمائة أو أول التي تليها، ولازمه الشمس البصري زقزوق قليلا، وتزوج ابنة ابن عم أبيه وخطب بالمسجد الحرام في آخر سنة تسعمائة ثم في التي بعدها، ممن سمع مني المسلسل، وعلى بعض الهدايا الجزرية.
[٣٦٩٢ - محمد بن أبي بكر بن أبي القاسم الهمداني]
ثم الدمشقي السكاليني الشيعي، ولد سنة خمس وثلاثين وستمائة بدمشق وطلب الحديث وتأدب، وسمع الحديث وهو شاب من إسماعيل بن العراقي مسند أنس للحسني عن السلف، ومن فوائد أبي الترسي بالسند عنه وغير ذلك منه، ومن الرشيد بن مسلمة ومكي بن علام في آخرين، وتلى بالسبع، روى عنه البرزالي والذهبي وآخرون، من آخرهم: أبو بكر بن المحب، وبالإجازة البرهان التنوخي، وأقعد في صناعة السكاكين عند شخص رافضي فأفسد عقيدته، بحيث أخذ عن جماعة من الإمامية، ولكن لم يحفظ عنه نسب في