يتكئ في مجلسه بأذنه ولم يطمع في ذلك أحد من الخلق غيره، وكان لذيذ المفاكهة، طيب المسامرة، طيب الشعر، حسن .... له، حتى إن الهادي أمر له يوما بمال كثير جدا، وذكر ابن دريد عن أبي حاتم: أن خلفا الأحمر أنكر على ابن دأب أنه أنشد للأعشى قطعة منها:
من دعا لي … أربح الله تجارته
وقال: لا يروح هذا على من يعقله، وكان أبوه عالما، شاعرا، ناسبا وله ولد آخر يقال له يحيى بن يزيد بن دأب، قال شيخنا بعد حكاية شيء مما أنشده: وهذا يدل على عدم معرفته بالوزن، فإن كلا من البيتين فيهما من بحرين … انتهى، قال الذهبي في ميزانه فقيل إنه توفي قبل مالك
[حرف الغين المعجمة]
.
في العشر الأخير من ذي الحجة سنة أربع وعشرين، وقبض عليه في هذا التاريخ وهو بالمدينة النبوية، وساروا به بعد الحوطة إلى مصر وسجن بقلعة الجبل، وسبب ذلك والقبض عليه أخذه في سنة أربع وعشرين أخذه شيئا مما هو مدخر لمصالح الحرم النبوي من القناديل، وبلغ هذا الخبر الدولة بمصر، فرسم بعزله والقبض عليه ففعلوا ذلك، وسعى له وهو في القلعة مسجونا في خلاصة على أن يلتزم برد ما أخذ ويكتب به خطة، فأجيب سعيه، فاتفق أن مات عقب تقرير هذا للأمر في سفر ظنا سنة خمس وعشرين بالقلعة مسجونا، وكان يظهر عدلا وإكراما لأهل السنة، وكان خاله مقبل بن … أمير … في أمر ولايته ويبذل عليه لأجلها مالا، ولهذا كان مقبل نافذ الأمر بالمدينة.
[٣٤٢٢ - غسان بن عبد الحميد بن يسار.]
[حرف الفاء]
[٣٤٢٣ - فارس بن سليمان بن زهير بن سليمان بن زياد بن منصور الزباني]
الآتي جده منصور، وأنه ولي إمرتها، وفيه يجتمع آل منصور وآل زيان وغيرهم، الشريف الحسيني الزياني، ابن خال صاحب الحجاز وزوج ابنته حزيمة بحاء مهملة مضمومة ثم معجمة مفتوحة، واستنابه الشريف محمد في إمرة المدينة بعد تجرؤ نائبه حسن بن