للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المغربي الأصل، المدني المالكي، والد حسن وعبد الباسط‍ وعبد الله الماضيين، ممن سمع على الجمال الكازروني في سنة أربع وثلاثين ثم في سنة سبع وثلاثين في البخاري وعلى أبي الفتح المراغي، وبلغني أنه حفظ‍ الرسالة، وكان يتلو القرآن، وباسمه فراشة في المسجد النبوي، مات سنة سبع وخمسين.

٣٢٨٥ - عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن

عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب:

أبو حفص القرشي الأموي المدني الدمشقي، أمير المؤمنين، الإمام العادل، والد عبد الله وعبد العزيز وأخو ريان، وابن عم مسلمة بن عبد الملك (كلهم ممن روى عنهم)، ولد بالمدينة سنة ستين، عام توفي معاوية أو بعده بسنة، وعام إحدى وستين مقتل الحسين، قلت قال ابن سعد، قالوا:

ولد سنة ثلاث وستين، وكان ثقة مأمونا له فقه وعلم وورع، وروى حديثا كثيرا وكان إماما عادلا، وأمه أم عاصم ابنة عاصم بن عمر بن الخطاب، يروي عن أبيه وعن أنس وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب وابن قارض وكذا علي بن سعد ويوسف بن عبد الله بن سلام وسعيد بن المسيب وعروة بن الزبير وأبي عبد الرحمن بن سيرة وطائفة، وعنه ابناه وأخوه وابن عمه المذكورون وأبو سلمة بن عبد الرحمن أحد شيوخه، ومحمد بن المنكدر الزهري ويحيى بن سعيد الأنصاري ورجاء بن حيوة وعبد الله بن العلاء بن زبير ويعقوب بن عتبة، وخلق، واستعمله الوليد بن عبد الله بن عبد الملك بن مروان على المدينة، بعد عزله لهشام بن إسماعيل المخزومي، سنة ست وثمانين من الهجرة .... ، سنة ثلاث وتسعين، فصرف لأنه كتب إلى الوليد يخبره بعسف الحجاج بالعراق واعتدائه عليهم، وطلبه له بغير حق ولا جناية، فبلغ ذلك الحجاج وكتب إلى الوليد: أن من قبلي من أهل .... وأهل الشقاق قد لجأوا إلى المدينة ومكة وأن ذلك وهن، فكتب إليه فأشار عليّ برجلين، فأشار بعثمان بن خالد وخالد بن عبد الله القشري، فولى أولهما المدينة والآخر مكة، فخرج عمر منها، وأقام بالسويداء، وكثيرا ما كانت إمرة مكة مضافة لإمرة المدينة مع إقامته بالمدينة لقربها من الشام محل الخلافة حينئذ، وهو خامس الخلفاء الراشدين المهديين، الذي أحيا الله به ما أميت قبله من السنن، وسلك مسالك من تقدم قبله من الخلفاء الأربعة، وهي بعهد من ابن عمه سليمان بن عبد الملك بن مروان على كره منه، وكانت خلافته تسعا وعشرين شهرا كأبي بكر الصديق، ومات في رجب سنة إحدى ومائة بدير سمعان من أهل حمص عن تسع وثلاثين، وصلّى عليه يزيد بن عبد الملك، وكان أبيض جميلا، نحيف الجسم، حسن اللحية، قد وخطه الشيب بجبهته إثر حافر فرس، شجه وهو صغير، بحيث يقال له: أشج بني أمية، قال أبو علي

<<  <  ج: ص:  >  >>