العفيف أبو محمد بن الزين الجمال بن الحافظ المحب أبي محمد بن أبي الطاهر، الطبري ثم المكي، الماضي أبوه. ولد في المحرم سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة بمكة وسمع من والده وعيسى الحجي والأمين الأقشهري والوادياشي والزبير بن علي والجمال المطري في آخرين، وأجاز له الدبوسي والحجاز وغيرهما، وطلب بنفسه، وكتب عن الشهاب بن فضل الله من شعره، وقرأ على القطب بن مكرم والجمال محمد بن سالم وغيرهما. ودخل الهند فحدث بها ودرس في الفقه وخطب، ثم رجع، وولي قضاء بجيلة وما حولها مدة، ومات بالمدينة سنة سبع وثمانين وسبعمائة. ترجمه شيخنا في أنبائه، وكذا في درره وقال بعد ما تقدم وحدث عنه أبو حامد بن ظهيرة، وذكره الفاسي فقال: كان له اشتغال كبير ومعرفة بالرمل، وهو خال والدي، سمع بالمدينة علي الزبير بن علي الأسواني والمطري في خالص البهائي وعلى ابن عمر بن حمزة الحجار، وسمع منه ابن مكي وغيره، وأنه سافر إلى الهند ثم عاد، وانقطع بقرية من بلاد الحجاز بضع عشرة سنة، ثم عاد لمكة وأقام بها، ثم توجه إلى المدينة زائرا وأدركه الأجل في أحد الحماين، ودفن بالبقيع بقرب إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلّم، وقال ابن الجزري: كان من أئمة الدين وعباد الله الصالحين والفقهاء المجيدين.
[١٩٦٢ - عبد الله بن أحمد بن محمد بن محمد بن محمد]
المدني، أحد رؤساء المؤذنين بها وأخو محمد وإبراهيم وهو أصغرهما، ويعرفون ببني الخطيب، وأمه مستولدة لأبيه، وحفظ المنهاج. مات في جمادي الثاني سنة إحدى وتسعين وثمانمائة بالمدينة عن دون الأربعين وترك عدة بنات كفلهن أخوه إبراهيم.
[١٩٦٣ - عبد الله بن أحمد بن محمد]
أبو بكر النينوائي السلامي، يأتي في الكنى.
[١٩٦٤ - عبد الله بن أحمد بن يوسف بن الحسن الجلال]
أبو اليمن الزرندي، المدني الشافعي، حفظ القرآن والعمدة والشاطبية والتقريب في علوم الحديث للنووي والتنبيه والحاوي وبانت سعاد وتخميسها وعقيدة الشيخ أبي إسحاق والدرة المضيئة والرسالة القدسية للغزالي والمنهاج الأصلي والفصيح في اللغة والمقصورة لابن دريد والمقامات للحريري والحاجبية في النحو والشريف والعروض لابن الحاجب وتلخيص المفتاح والفصول للنسفي والجمل للخونجي، وعرضها في سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة على عبد المؤمن بن عبد الرحمن بن محمد بن عمر الحلبي بن العجمي، وكتب له الإجازة بخط حسن، وأجاز له وألبسه خرقة التصوف كما لبسها من أبيه وهو من النظام يحيى بن محمد، وهو من جده الشهاب السهروردي سيده. قال ابن فرحون: وقرأ كل العلوم المتداولة بين الناس، وحفظ اثني عشر كتابا في فنون متعددة، وسافر به والده إلى دمشق فرأس وبرع واشتهر،