للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبي أحيحة القرشي الأموي: صحابي، قدم المدينة مسلما، ثم خرج مع أخويه خالد وعمرو، حتى قدموا على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في خيبر، واستعمله النبي صلّى الله عليه وسلّم في آخر تسع على البحرين، فلم يزل عليها حتى توفي النبي صلّى الله عليه وسلّم، فرجع إلى المدينة، فأراد أبو بكر أن يرده إليها، فقال «لا أعمل لأحد بعد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم» وقيل: بل عمل لأبي بكر على بعض اليمن، وهو ممن كان تخلف عن بيعة أبي بكر لينظر ما يصنع بنو هاشم، فلما بايعوه بايع، واختلف في وقت وفاته، فقيل: استشهد يوم أجنادين على الأصح، سنة ثلاث عشرة في خلافة أبي بكر، وقيل: على عهد عمر، الزهري قال: إنه أملى مصحف عثمان على زيد بن ثابت، بأمر عثمان، وهذا يقتضي أنه تأخر عما تقدم ولأجله زعم بعضهم أنه توفي سنة تسع وعشرين، وقال أبو حسان الزيادي: في خلافة عثمان سنة سبع وعشرين، ومال إليه شيخنا، وأمه هند ابنة المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم.

[٦ - أبان بن صالح بن عمير بن عبيد القرشي]

مولاهم، حجازي، من رجال التهذيب، أصله-كما قاله ابن حبان-من المدينة، ولكنه سكن الكوفة، ثقة، ورع كبير القدر. يروي عن أنس فمن دونه، وعنه ابن جريح، وابن إسحاق وآخرون، مات في حد الكهولة سنة بضع عشرة ومائة.

٧ - أبان بن عثمان بن عفان بن العاص بن أمية، أبو سعيد، وأبو عبد الله القرشي

الأموي المدني:

أحد كبار التابعين وثقاتهم، وشقيق لعمرو، وأمهما أم عمرو، ويقال لها أيضا: أم النجوم، ابنة جندب بن عمرو الدوسية، ذكره مسلم في ثانية في تابعي التابعين، وهو ممن عده يحيى القطان في فقهاء المدينة، زاد غيره: كان أبو بكر بن حزم ممن يتعلم منه القضاء، بل قال عمرو بن شعيب: ما رأيت أحدا أعلم بحديث ولا أفقه منه، ولي المدينة لعبد الملك بن مروان سبع سنين، فيما قاله الواقدي، زاد غيره وشهورا، ومات قبله بالمدينة سنة خمس ومائة، بعد أن فلج بسنة مع صمم كان به، وحديثه عن أبيه في صحيح مسلم، مصرح فيه بالسماع منه، وكذا روى عن زيد بن ثابت، وأسامة بن زيد، روى عنه ابنه عبد الرحمن، وعمر بن عبد العزيز، وأبو الزناد، والزهري، ونبيه بن وهب وغيرهم، وحكي: أن عمر بن عبد العزيز لما فرغ من بنيان المسجد النبوي أرسل إليه، فحمل في كساء خز حتى انتهى به إليه، فقال: أين هذا البناء من بنيانكم؟ فقال: إنا بنيناه بناء المسجد، وبنيتموه بناء الكنائس، وقيل: إنه قال هذا للوليد بن عبد الملك نفسه، فالله أعلم.

٨ - إبراهيم بن النبي صلّى الله عليه وسلّم، سيد البشر بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم:

سماه باسم أبيه إبراهيم الخليل، أمه مارية القبطية، ولد في ذي الحجة سنة ثمان، ومات في ربيع الأول سنة عشرة، عن سبعة عشر شهرا وثمانية أيام فأكثر، بل روى عن عائشة ثمانية عشر

<<  <  ج: ص:  >  >>