أبو بكر المدني الأصم الفقيه، أحد الأعلام ومولى بني ليث، ويقال بل اسمه يزيد بن عبد الله بن هرمز، مقلوب، وأبوه: يزيد هو الفارسي الذي يروي عنه عوف الأعرابي، يروي عبد الله عن جماعة من التابعين منهم والده كما سيأتي في ترجمة والده، وتفقه عليه مالك، وصحبه مدة ثلاث عشرة سنة وقال: ما رحت لصلاة الظهر اثنتي عشرة سنة إلا من بيته، وكنت قد اتخذت في الشتاء سراويل محشوا وكنا نجلس معه في الصحن في الشتاء، وحكى عنه فوائد وقال: كنت أحب أن أقتدي به، فإنه كان قليل الكلام قليل الفتيا شديد التحفظ كثيرا ما يفتي الرجل، ثم يبعث من يرده، ثم يخبره بغير ما أفتاه، وكان مع بصره بالكلام: من أعلم الناس بذلك بحيث يرد على أهل الأهواء، وسأله ابن عجلان عن شيء؟ فأجابه، فلم يعجبه، فلم يزل ابن هرمز يخبره حتى فهمه، فقام إليه ابن عجلان فقبل رأسه، وبلغني أن ابن شهاب قال له: أنشدك الله أما علمت أن الناس كانوا يصلون فيما مضى بدون استنجاء بالماء؟ فصمت ولم يجب، كما قال مالك أن يقول: نعم فإنه أمر قد ترك، ومع هذا كله فقال أبو حاتم: هو أحد الفقهاء وليس بقوي يكتب حديثه، وقال ابن حبان في الثانية من ثقاته: إنه يروي عن المدنيين، مات سنة ثمان وأربعين ومائة، وترجمته أبسط من هذا.
[٢٣٠٥ - عبد الله بن يزيد بن وديعة]
مضى بدون يزيد.
[٢٣٠٦ - عبد الله بن يزيد المخزومي]
المدني المقري الأعور مولى الأسود بن سفيان، وكان مقرئا من موالي بني مخزوم، يروي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ومحمد بن عبد الرحمن بن ثوبان وأبي عياش الزرقي، وعنه: يحيى بن أبي كثير وأسامة بن زيد الليثي ومالك، وغيرهم. قال ابن حبان في ثالثة ثقاته من أهل المدينة، زاد غيره: وقد وثق، فقال العجلي: مدني ثقة، روى حديثه الشافعي في مسنده من جهة أسامة عنه عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، وقال ابن الأثير في تاريخه: مات سنة ثمان وأربعين ومائة، وذكر في التهذيب.
[٢٣٠٧ - عبد الله بن يزيد]
مولى المنبعث، من أهل المدينة، صالح الحديث، يروي عن أبيه وزيد بن خالد الجهني وغيرهما، وعنه: ربيعة الرأي وعباد بن إسحاق وسليمان بن بلال وجويرية بن أسماء وعبد الله بن عبد العزيز الليثي وعبد الملك بن عيسى، وثقه ابن حبان، وخرج له أبو داود والنسائي وابن ماجة، وذكر في التهذيب.