الواسطي وبشر بن الوليد وحفص بن عمرو العمري ويزيد بن هارون وهشيم والحجاج بن المنهال وعبد الله بن رجاء وغيرهم، قال ابن معين: ليس بشيء، وقال البخاري: سكتوا عنه، وقال النسائي، متروك، وقال ابن عدي: مع ضعفه يكتب حديثه، وقال ابن حبان في الضعفاء: روى عنه يزيد بن هارون والعراقيون، ممن يتفرد بالمعضلات عن الثقات، ويأتي بأشياء مناكير عن أقوام مشاهير لا يحتج به، وقال أبو حاتم: ليس بقري، روى عنه هشيم فقال: ثناء محمد بن عبد الرحمن القرشي يكنى عن اسم جده، لكن لا يفطن له. وقال أبو زرعة: واهي الحديث، وهو في الميزان، وكرره في اللسان، ونسبه الذهبي في تاريخه مدنيا، وما رأيت ذلك الآن لغيره بل قال هو في الميزان: البصري.
٣٩١٦ - محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن خلف بن عيسى بن
عشاس بن بدر بن يوسف بن علي بن عثمان الرضي:
أبو حامد، ابن التقي أبي الحرم بن الجاحظ، الجمال أبي عبد الله بن أبي جعفر الأنصاري، الخزرجي، المدني، الشافعي، القاضي، الماضي أبوه، وعمه العفيف عبد الله، والآتي ولده المحب محمد، ويعرف كسلفه بالمطر، وهو سبط الجمال محمد بن يوسف الزرندي، ولد سنة ثمان وأربعين وسبعمائة بالمدينة. كما قرأته بخطه نقلا عن خط أبيه وأنه بعد صلاة العصر في يوم الأربعاء خامس ذي القعدة منها، وسمع بها من العفيفين (عمه المطري، وله فيه ذكر، واليافعي) صحيح البخاري، وعلى أولهما: مسند الشافعي بالروضة في سنة ثلاث وخمسين، ومن العز بن جماعة: الموطأ، رواية يحيى بن مكي، والفرج بعد الشدة لابن أبي الدنيا، والثواب لآدم، وجزء البيتوتة ومنتقى من الرسالة القشيرية، وجزء كبير من حديثه يخرجه لنفسه وغيرها، وبآخره من أمين الدين بن الشماع جامع الأصول لابن الأثير بفوت، ومن البرهان بن أبي الحسن بن فرحون الشفا، ومن محمد بن صالح المدني بقراءته عليه غالب تآليفه الدرة النفيسة الفصيحة بكرامات شيخ الصدق والنصيحة، الذي ترجم فيه شيخه أبا عبد الله القصري، ومن الشمس الخشبي إتحاف الزائر لابن عساكر، ومن البهاء السبكي شفاء السقام لأبيه بفوت، وقرأ على الجمال الأميوطي والعلم سليمان السقا، وسمع على الزين أبي بكر المراغي في آخرين:
كالبدر بن فرحون، سمع عليه في سنة سبع وستين وسبعمائة الأنباء المبيتة لابن عساكر، ووصفه أبو عبد الله بن شكر في الطبقة: الفقيه، العالم، العامل، الرئيس، والبرهان إبراهيم بن علي بن فرحون سمع عليه الشفا مع الشرف أبي الفتح المراغي، ووصفه الشرف: سيدنا وشيخنا الإمام العلامة، والزين العراقي قرأ عليه أشياء كجوابه في قص الشارب سنة تسع وثمانين وسبعمائة، وأجاز له في سنة مولده أبو الفتح الدلاصي والميدومي وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد المؤمن بن اللبان وبعدها ابن الخباز وابن القيم وأبو الثناء المنيحي، وخلق، وكذا أجاز له ولوالده في سنة إحدى وخمسين من