الذكر الصقلي وأبي الحسن علي بن محمد القارئ الصحيح، ومن الحجار ووزيره بعضه، ومن غازي الحلاوي وذاكر الله بن الشمعة وإسحاق بن درباس في آخرين، وذكر أنه سمع الكتب الستة على الشرف الدمياطي، والسيرة على الأبرقوهي، ولبس منه الخرقة بلباسه من السهروردي، بل زعم أنه سمع ابن دقيق العيد، وأجاز له فيما ذكر أيضا العز الحراني، وقال شيخنا: وليس ببعيد، وإنه تفقه على النجم بن الرفعة وتلى بالسبع على السراج الشنطوفي، وكان يتكسب بالشهادة خارج باب الفتوح من القاهرة مدة، ثم ذكر ولايته وما شرح، وأنه لما انفصل أولا توجه إلى مكة فجاور بها، وحدث فيها بالصحيح، قرأه عليه الشمس بن سكر، وأنه كان حسن الأداء للخطبة (كما تقدم) لكنه قال: قليل العلم، قصير الباع، فيه كثير التودد والملتقى مع أوصافه الماضية، وحدث، سمع منه الفضلاء وممن سمع عليه البخاري الزين أبو بكر المراغي، وكذا سمع منه الزين العراقي، واستمر معزولا حتى مات في شهور سنة خمس وستين، وهو في درر شيخنا ووفيات الولي ابن العراقي، وابنه العلاء على أحد المسندين ممن سمع منه شيخنا الرشيدي. ومات في سنة خمس وتسعين وسبعمائة.
[٣٩٦٩ - محمد بن عبد الملك]
أبو عبد الله الأنصاري، يقال إنه من ولد أبي أيوب الأنصاري، المدني الضرير، نزيل حمص … يروي عن عطاء بن أبي رباح ونافع وابن المنكدر وسالم والزهري، وعنه يحيى بن سعيد العطار، ويحيى بن صالح الوحاظي ومحمد بن الصلت الأسدي وعامر بن سيار، وعدة، ضعفه أبو زرعة وغيره، بل كذبه أحمد ورماه بالوضع، وقال أبو حاتم: كان يكون ببغداد ذاهب الحديث جدا، كذاب يضع، وقال البخاري: منكر الحديث، مات قبل السبعين ومائة، ومن بلاياه عن عطاء عن ابن عباس، نهى رسول الله صلى الله عليه وسلّم أن يتخلل بالقصب والأسن، وقال: إنما يسقيان عرق الجذام، وعن ابن المنكدر عن جابر رفعه من قاد أعمى أربعين خطوة وجبت له الجنة، وهو في الميزان وتاريخ البخاري والخطيب وابن أبي حاتم، والضعفاء لابن حبان، وانتقده الدارقطني في إدراجه فيه رواية الأوزاعي عنه، بل شيخ الأوزاعي اسم جده مروان بن الحكم، قرشي أموي، والضعيف يعرف بالأنصاري الضرير.
[٣٩٧٠ - محمد بن عبد الواحد بن عمر بن عياذ]
مضى في عبد العزيز، فهو به أشهر.
[٣٩٧١ - محمد بن عبد الوهاب بن أحمد بن محمد]
الشمس بن التاج، الهواري الأصل، القاهري، قاضي الينبوع، ويعرف بابن زبالة، ولي بعد وفاة ابن عمه الشهاب أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد في سنة ست وستين وثمانمائة، وصاهر القاضي فتح الدين بن صالح قاضي المدينة النبوية على أخته واستولدها أبا العادات، وقدرت