للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فمن يسع أو يركب جناحي نعامة … ليدرك ما قدمت بالأمر يسبق

قضيت أمورا ثم غادرت بعدها … بوائق من أكمامها لم تفتق

وما كنت أخشى أن تكون وفاته … ستنهي أزرق العين مطرق

وما لحسن قول ابن مسعود: لو وضع علم أحياء العرب في كفة وعلم عمر في الأخرى لرجح علمه، ولقد كان ذهب بتسعة أعشار العلم، ولمجلس كنت أجلسه معه أوثق في نفسي من عمل سنة، قال علي حين وضع على سريره بعد موته: والله ما خلفت أحدا أحب أن ألقى الله عز وجل بمثل عمله منك، وترجمته تحتمل مجلدا ضخما، وممن أفردها الذهبي في نعم السمر في سيرة عمر، وقد أطاعته العناصر الأربع فإنه كتب لنيل مصر، وقد بلغه أن عادته أن لا يوفي إلا ببنت تلقى فيه، فقطع الله من كتابه هذه العادة المذمومة، والهوى حيث بلغ صوته إلى سارية، والتراب حين زلزلت الأرض فضربها بالدرة/فسكنت، والنار حيث قال لشخص: أدرك بيتك فقد احترق.

[٣٢٤١ - عمر بن خلدة]

ويقال ابن عبد الرحمن بن خلدة، أبو حفص الزرقي الأنصاري، قاضي المدينة في خلافة عبد الملك بن مروان، لأميرها هشام بن إسماعيل المخزومي، يروي عن أبي هريرة، وعنه الزهري وربيعة وغيرهما، قال الواقدي: كان ثقة، قليل الحديث، وكان مهيبا، صارما، ورعا، عفيفا، لم يرتزق على القضاء شيئا، قال ربيعة الرأي: أنه كان يقضي في المسجد، وقال مالك: ابن خلدة قاضي عمر بن عبد العزيز وغيره يقضون في المسجد، وكان ابن خلدة يجلس مع خارجة بن زيد وربيعة، فكانا يقولان له: آذيتنا وأبرمتنا، فيقول: لا تقيمان من عندكما دعاني أتحدث معكما، فإذا جاء الخصمان تحول إليهما، ثم عاد، وقال ابن أبي ذئب: حضرته يقول لخصم: اذهب يا خبيث فاسجن نفسك فذهب، وليس معه حرسي حتى أتى السجان فسجن نفسه، وفي مسند الشافعي من طريق عمرو بن رافع عن ابن خلدة قال: جئنا أبا هريرة في صاحب لنا أفلس فقال: هو الذي قضى النبي صلى الله عليه وسلّم: «أيما رجل مات وأفلس فصاحب المتاع أحق إذا وجده بعينه»، ووثقه النسائي وعمرو بن علي، وغيرهما، وذكره ابن حبان في الثقات، وكان يعقوب بن سفيان بإسناده عن ربيعة قال: قال: ابن خلدة (وكان نعم القاضي) إذا جاءك الرجل يسألك فلا يكن همك أن يخرجه مما وقع فيه، ولكن همك أن يتخلص مما سألك عنه، وذكر في التهذيب.

[٣٢٤٢ - عمر بن راشد]

أبو حفص المدني، الجاري، عن ابن عجلان ومالك ويزيد بن عبد الملك النوفلي، قال أبو حاتم: وجدت حديثه كذبا وزورا، وقال العقيلي:

منكر الحديث، وتكلم فيه ابن عدي، وكان ينزل الجار، وكان يكون بمصر، روى عنه مطرف بن عبد الله وأبو مصعب المدني ويعقوب النسوي، وساق له ابن عدي حديثا من

<<  <  ج: ص:  >  >>