كبير. وكان آدم مربوعا، لا يغير شيبه، ويأكل البرد وهو صائم ويقول: ليس بطعام ولا شراب وسنده صحيح، وكان أكثر الأنصار مالا، وهو الذي تصدق ببئر حاء، وكانت من أحب أمواله ومن خير أموال المدينة، لما أنزل الله {لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتّى تُنْفِقُوا مِمّا تُحِبُّونَ}.
روى عنه: ابنه عبد الله، وربيبه أنس بن مالك، وزيد بن خالد الجهني وعبد الله بن عباس، وغيرهم. وسرد الصيام بعد النبي صلّى الله عليه وسلّم، وغزا بحر الشام فمات فيه في السفينة. فلم يجدوا جزيرة يدفنونه بها إلا بعد سبعة أيام، فدفنوه ولم يتغير. وقيل: بل بالمدينة، مات سنة أربع وثلاثين، وقيل: سنة اثنتين، عن سبعين سنة، وصلى عليه عثمان. ويقال إنه عاش بعد النبي صلّى الله عليه وسلّم أربعين سنة، وحينئذ تكون وفاته سنة إحدى وخمسين. واستشهد شيخنا ابن حجر لكونه الصواب: بما ساقه في مختصره للتهذيب وهو في أول الإصابة والتهذيب.
[١٣٧٦ - زيد بن طلحة]
أبو يعقوب التيمي، المدني، ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين. وهو يروي عن عبد الله بن عباس، وعن سعيد المقبري. وعنه: ابنه يعقوب، وسعيد المقبري، والتيمي، وعبد الرحمن بن إسحاق وأبو علقمة عبد الرحمن بن محمد الفروي، سفيان الثوري، وثقه ابن معين، ثم ابن حبان وهو في رابع الإصابة.
[١٣٧٧ - زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب]
القرشي، العدوي المدني. أمه أم ولد، تابعي، ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين. ويروي عن أبيه عبد الله بن عمر رضي الله عنهم. وعنه: نافع مولى ابن عمر، وحفيده عمر بن محمد. ذكره في التهذيب.
[١٣٧٨ - زيد بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب]
القرشي، العدوي، الخطابي، المدني. يروي عن أهل المدينة، وعن عمر بن عبد العزيز وعنه:
عبد الرحمن بن عمر الأوزاعي. قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته. وهو في التهذيب.
[١٣٧٩ - زيد بن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم]
المدني، مولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه. يروي: عن أبيه عبد الرحمن وعنه: ابن أبي أويس، وإبراهيم بن المنذر الحزامي. قال السخاوي: منكر الحديث، وتبعه ابن حبان في الضعفاء، ولكنه قال: لا أدري التخليط في حديثه منه، أو من أبيه؟ لأن أباه ليس بشيء في الحديث وأكثر روايته عنه. فمن هنا جبّنا عن إطلاق الجرح عليه، انتهى. ذكره العقيلي، وابن الجارود، في الضعفاء وقال أولهما عقب حديثه لا يتابع عليه، ولا يعرف إلا به، وهو في الميزان.