للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومشوا في خدمته إلى داره، وفيه ولايته القضاء والخطابة والإمامة ونظر المسجد النبوي، وكان أول من ولي القضاء الأكبر من أهل المدينة، ثم صرف بالجمال محمد بن علي النوري في سنة خمس ثم أعيد، ثم صرف ببهاء الدين محمد بن محب الدين الزرندي في جمادى الأولى سنة تسع، ثم أعيد، ثم صرف بالزين أبي بكر بن الحسن المراغي، ثم ولي بعد موت أبي حامد الطوفي في سنة إحدى عشرة الخطابة والإمامة ثم أضيف إليهما القضاء نيابة عن الجمال الكازروني، ولي القضاء في ثامن عشر ذي القعدة سنة اثنتي عشرة، ثم عزل به في سنة أربع عشرة ثم أعيد سنة خمس عشرة، واستمر إلى أن مات في ليلة السبت سابع عشر من صفر سنة ست وعشرين وثمانمائة بالمدينة النبوية، وصلى عليه بالروضة المنيفة ودفن بالبقيع بعد ابنه أبو الفتح محمد، وقد ذكره شيخنا في درره وقال: كان مزجي البضاعة، وحدث قليلا، روى عنه ولده وقرأ عليه التقي بن فهد في سنة اثنتي عشرة وأجاز لأبي الفرج المراغي حين عرض عليه.

[٢٥٢٥ - عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد القاري المدني]

حليف بني زهرة الآتي أبوه، روى عن أبيه وعمه ابراهيم وعمر بن عبد العزيز، وعنه:

ابنه ويعقوب الاسكندراني ومالك وسفيان بن عيينة وجماعة، وثقه ابن معين ثم ابن حبان.

[٢٥٢٦ - عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن هادي بن محمد]

الصفي أبو الفضل بن النور الحسيني الايجي، ثم المكي الشافعي، ويعرف بالسيد صفي الدين، ولد في ربيع الأول سنة اثنتين وثمانين وسبعمائة بايج من بلاد العجم ونشأ بها، وأمه:

ابنة الشيخ. الصالح المقتفي لآثار السلف، الشرف محمود بن أبي بكر بن كمال الداركاني القربي الشيرازي الشافعي ابن أخت ناصر الدين أنس الذي أخذ عنه العلاء بن العفيف، أخي صاحب الترجمة، وسمع الحديث من والده وأجاز، وأخذ عنه وعن غيره العلوم والتصوف، ولازم الزين الخوافي كثيرا وبه تخرج، واشتهر بالعلم والصلاح، وصنف، ونظم قليلا، وأخذ عنه غير واحد، وأجاز، ثم تورع عن الرواية، ودخل بلاد الشام وحلب، واجتمع بعلمائها، وحج ست حجات وجاور مرتين، وكذا جاور بالمدينة وزار بيت المقدس، وكان ذا زهد وورع وانجماع واتباع للسنة وكرامات جليلة ومداومة للتلاوة وشهود الخمس مع الجماعة حتى بعد كبر سنه واستيعاب ما بين المغرب والعشاء بالصلاة ويصوم السنة إلا شهرا واحدا حتى لا يدخل في صوم الدهر، وصنف في اعتقاد أهل السنة رسالة،، وعمل على «منازل السائرين» وغيره حواشي، مات بمكة في جمادى الأولى سنة أربع وستين وثمانمائة، ودفن بالمعلاة رحمه الله ونفعنا

<<  <  ج: ص:  >  >>