للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعمر العتبي والواني، .... وزينب ابنة شكر، وأقرأ وأفاد وتصدى للإقراء بالسبع وغيره قديما، وناب في الخطابة والإمامة والقضاء عن قاضي الحرمين المحب العزيزي وغيره من المصريين، فإنه قال .... الشرف الأميوطي سنة خمس وأربعين في الإمامة والخطابة حين رجع في مصر، وكنت صليت بالناس في غيبته بمصر بعض الصلوات، وكان فاضلا، خيرا، عارفا بالقراءات ذا خبرة ..... شيخ القراء بطيبة، بل وصفه بعضهم: بالشيخ المسند المقري، وقد عرض عليه أبو اليمن بن المراغي في سنة خمس وسبعين وبعدها، ولم يجز، وحج مرارا أولها سنة أربع وعشرين، مات بالمدينة في تاسع المحرم سنة خمس وثمانين وسبعمائة عن اثنتين وثمانين سنة، ومن نظمه مما كتبه إلى الفخر المصري، حين أقام بالمدينة أشهرا ورام الرجوع لمكة، يرغبه في الإقامة وترك المفارقة فقال:

تمتع بالوصال ولا تبالي …بماذا فات من جاه ومال

فقد أصبحت ضيفا ثم جارا … لخير العالمين ذوي المثال

في أبيات، وكذا افتتح بهذا البيت قصيدة هنأ بها العز بن جماعة بمجاورته، وقرأها بحضرته فسر بذلك كثيرا، وله قصيدة يهنئ بها الشهب بن النقيب حين قدومه المدينة بزيارته أودعه في تاريخه أولها:

يا أيها الحبر الشهير لك الهنا … بزيارة للمصطفى متمكنا

في آخرين هنأههم كالبدر بن الخشاب، والتقي الهوريني، وقال للكمال المغربي القاضي حين جاء للزيارة قصيدة أولها:

يا أيها القاضي السعيد بزورة … للمصطفى خير الخلائق أحمد

ورثى الجمال المطري الشاب الصدر بن البهاء أبي البقاء ناظر أوقاف الحرمين، والعماد بن القاضي شرف الدين بن الأميوطي والبدر بن الصدر والتاج الكركي، بما أودعه في أواخر تاريخه، وقال في أمير المدينة طفيل ووزيره:

إن الخليقة ودها تبقى لها … وآل فزد بالشكر وارحم ضعفه

فالوقت سيف يا حبيب ومثلكم … شاعت مكارم فتمم.

في أبيات.

[٣٨٠٧ - محمد بن صالح بن دينار]

أبو عبد الله المدني الثمار، مولى الأنصار، رأى سعيد بن المسيب وعمر بن عبد الله والقاسم وسعد بن إبراهيم، وروى عن القاسم بن محمد وعاصم بن قتادة والزهري وجماعة، وعنه الواقدي وعبد الله بن نافع

<<  <  ج: ص:  >  >>