للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أهل المدينة كربيعة بن أبي عبد الرحمن، قاله ابن حبان في ثانية ثقاته، ووثقه العجلي، وروى أيضا عن أبيه وجابر وأبي سعيد، وعنه: بكير بن عبد الله بن الأشج، قال النسائي:

ليس به بأس، وقال العجلي: مدني تابعي ثقة، وروايته عن أبيه في الطبراني وغيره، فكأنها مرسلة فأبوه استشهد بأحد، ولا يبعد أن يكون لعبد الملك رؤية قال شيخنا، وذكر في التهذيب وثاني الإصابة.

[٢٧٢٧ - عبد الملك بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب]

يأتي قريبا في ابن المغيرة، فهو (على الصحيح) اسم أبي سفيان بن الحرث.

[٢٧٢٨ - عبد الملك بن شبيب]

الغساني الشامي، تولى (هو وعبد الله بن عاصم بن عمر بن عبد العزيز، حين أمر المهدي جعفر بن سليمان ثانية على المدينة) بالزيادة في المسجد النبوي.

[٢٧٢٩ - عبد الملك بن صالح بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب]

الأمير، أبو عبد الله الهاشمي العباسي، ولي المدينة والصوائف للرشيد ثم للشام والجزيرة للأمين، وحدث عن أبيه ومالك، وعنه: ابنه علي والأصمعي وفليح بن إسماعيل وغيرهم، حكاية، وكان قد بلغ الرشيد: أنه على نية الخروج عليه فخافه وطلبه ثم حبسه، ثم لاح له بطلان ذلك فأطلقه وأنعم عليه، ولما جيء به إليه يرفل في قيوده ومثل بين يديه: التفت إليه الرشيد (كما حكاه الأصمعي) والرشيد يحدث يحيى بن خالد ويتمثل ببيت عمرو بن معدي كرب:

أريد حياته ويريد قتلي … عذيري من خليلك من مراد

ثم قال: يا عبد الملك، لكأني والله أنظر إلى شأنها قد همع، وإلى عارضها قد لمع، وكأني بالوعيد قد أوري نارا فأبرز عن براجم بلا معاصم، ورؤوس بلا غلاصم، فمهلا مهلا بني هاشم، فبي والله سهل لكم الوعر، وصفا لكم الكدر وألقت إليكم الأمور أزمتها فهذا الزبد أنالكم من جلود ذاهبة أو خبوط‍ باليد والرجل، فقال: أتكلم يا أمير المؤمنين؟ قال: قل، قال: اتق الله فيما ولاك، واحفظه في رعاياك التي استرعاك، ولا تجعل الكفر بموضع الشكر والعقاب بموضع الثواب، فقد والله سهلت لك الوعور، وجمعت على خوفك ورجائك الصدور، وسددت أواخر ملكك بأوثق من ركن يلملم، فأعاده إلى محبسه ثم أقبل علينا فقال: والله لقد نظرت إلى موضع السيف من عنقه مرارا فمنعني من قتله إبقائي على مثله، قال: فأراد يحيى بن خالد أن يضع من عبد الملك إرضاء للرشيد، فقال له: يا عبد الملك بلغني أنك حقود، فقال: أيها الوزير:

إن كان الحقد هو بقاء الخير والشر، إنهما لباقيان في قلبي، فقال الرشيد: ما رأيت

<<  <  ج: ص:  >  >>