للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٦٠ - الحارث بن مالك بن قيس بن عوذ بن جابر بن عبد مناف، الكناني الليثي،

وهو المشهور، وقيل الخزاعي، المعروف بابن البرصاء، وهي أمه وقيل: أم أبيه:

سكن مكة، ثم المدينة، وعده مسلم في المكيين، وحديثه عند الترمذي، وابن حبان، وصححاه، والدارقطني من طريق الشعبي عنه «لا تغزى مكة بعد اليوم إلى يوم القيامة»، وقال سعيد بن المسيب-فيما رواه الزبير بن بكار-إنه كان من جلساء مروان بن الحكم، وكان يسمر فذكروا الفيء عند مروان، فقالوا: الفيء مال الله، وقد وضعه عمر رضي الله عنه مواضعه، فقال مروان: الفيء مال أمير المؤمنين معاوية يقسمه فيمن شاء، فخرج ابن البرصاء، فلقي سعد بن أبي وقاص فأخبره، قال سعيد: فلقيني سعد، وأنا أريد المسجد، فقال: الحقني، فتبعته حتى دخلنا على مروان، فأغلظ‍ له-وذكر القصة-، قال، فقال مروان: من ترون قال هذا: لهذا الشيخ؟ قالوا: ابن البرصاء، فأتى به، فأمر بتجريده ليضرب، فدخل البواب يستأذن الحكيم بن حزام، فقال: ردوا عليه ثيابه، وأخرجوه، لا يهيج علينا هذا الشيخ الآخر، فذكر القصة بطولها، وهي دالة على أن الحارث بقي إلى خلافة معاوية.

[٨٦١ - الحارث بن مالك الأنصاري-وقيل: حارثة-صحابي]

روى عنه زيد السلمي وغيره، روى أبو عاصم خنيس بن أصرم-في كتاب الاستقامة له-من طريق فضيل بن غزوان، قال: «أغير على سرح المدينة، فخرج الحارث هذا، فقتل منهم ثمانية ثم قتل»، وهو الذي قال له النبي صلّى الله عليه وسلّم «كيف أصبحت يا حارثة؟ -الحديث» وهو في الإصابة بأطول.

[٨٦٢ - الحارث بن مخلد الزرقي، الأنصاري، المدني تابعي]

يروي عن أبي هريرة رضي الله عنه، وعنه: سهيل بن أبي صالح، وبشر بن سعيد، أورده شيخنا في رابع الإصابة، وهو في التهذيب.

[٨٦٣ - الحارث بن معاوية الكندي]

قال ابن سعد وفد على النبي صلّى الله عليه وسلّم، فشهد خيبر، وسكن المدينة، وذكره ابن منده في الصحابة، وقال: هو أول من بعث بصدقات قومه إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم، وأورد له ابن منده-من طريق عبادة بن الصامت-أنه قال لأبي الدرداء، والحارث بن معاوية «أيكم يذكر يوم صلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى بعير من المغنم؟ -الحديث»، وله ذكر في حديث واثلة بن الأسقع في الهواتف، لابن أبي الدنيا، فذكر بسنده قصة إسلامه، واجتماعه بالنبي صلّى الله عليه وسلّم، وقوله «لقد سمعت حقا يا أبا كلاب»، واستدركه ابن فتحون على الاستيعاب، ولكن رجح شيخنا أنه مخضرم، أدرك زمن النبي صلّى الله عليه وسلّم، ووفد في خلافة عمر، وذكره البخاري: أنه رأى عمر، قال: وروى عنه مسلم بن مشكم، وقال ابن أبي حاتم: روى عنه سليم بن عامر، وكذا قال ابن حبان في ثقات التابعين، وهو عند ابن

<<  <  ج: ص:  >  >>