أمير المدينة، سيأتي له ذكر في محمد بن ذكوان بن هرمز: أنه في سنة ثلاث ومائة ضمت إليه إمرة مكة مع المدينة وأنه عزله عنها يزيد بن عبد الملك في نصف ربيع الأول من السنة التي بعدها بعبد الواحد بن زياد النصري لأنه خطب فاطمة ابنة الحسين بن علي بن أبي طالب، فامتنعت، فألح وتوعدها، فشكته إلى يزيد بن عبد الملك فبعث إلى عبد الواحد فولاه المدينة، وأمره أن يضرب عبد الرحمن حتى يسمع صوته وهو متكئ على فراشه بدمشق ويأخذ منه أربعين ألفا، فلما بلغ عبد الرحمن ذلك ركب إلى دمشق واستجار بمسلمة بن عبد الملك، فشفع فيه عند أخيه، فلم يقبل، ورد إلى المدينة، فتسلمه عبد الواحد فضربه وأخذ ماله حتى تركه في جبة صوف يسأل الناس بالمدينة، وكان قد باشر نيابة المدينة ثلاث سنين وأشهرا، وأشار عليه الزهري بسؤال العلماء فيما يشكل عليه، فلم يقبل ولم يفعل، فأبغضه الناس وذمه الشعراء وكان هذا آخر أمره، قال عمامة بن عمرو (فيما حكاه عن الزبير بن بكار عنه) كان عبد الرحمن بن الضحاك برا بقريش، وكان يقول: أبغوني رجلا من قريش، عليه دين أو له عيال، فإذا دل عليه استعمله على بعض أعماله، ثم قال له: من عال بعدها فلا أجبر، قال: وكان يزيد بن عبد الملك قد ولاه بناء داره بالمدينة التي تعرف بدار يزيد، فكان يرسل إلى قواعد القرشيات يشترين حمرا بدوية، ثم يجعل تلك الحمر في نقل الحجارة واللبن والمدر، ويعلقها ويعطيهن في كل حمار درهمين.
[٢٤٦١ - عبد الرحمن بن عباس]
في ابن عياش.
[٢٤٦٢ - عبد الرحمن بن عبد الله بن الأصم]
في ابن الأصم.
[٢٤٦٣ - عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار]
العمري المدني، العدوي، سمع أباه وزيد بن أسلم وأباه حازم الأعرج بن دينار ومحمد بن يزيد بن المهاجر وغيرهم، وعنه:
الحسن بن موسى الأشيب وعبد الصمد بن عبد الوارث التنوري ويحيى القطان وأبو الوليد الطيالسي وعلي بن الجعد وآخرون، قال أبو حاتم: فيه لين، وقال ابن معين: في حديثه عندي ضعف، وقال ابن عدي: بعض ما يرو منكر، لا يتابع عليه، وهو ممن يكتب حديثه من الضعفاء، وخرج له البخاري، وذكر في التهذيب وضعفاء العقيلي، وقال ابن حبان: كان البخاري ممن يحتج به في كتابه ويترك.
[٢٤٦٤ - عبد الرحمن بن عبد الله بن الزبير بن العوام]
القرشي الأسدي المدني، يروي عن عائشة رضي الله عنها، وعنه: ابن أخيه عبد الواحد بن حمزة بن عبد الله بن الزبير، قال الحسيني: لا يكاد يعرف، وتعقبه شيخنا بأنه معروف، وإنما وقع اختلاف من بعض الرواة في اسمه والمعروف «عباد» يعني: الماضي، لا «عبد الرحمن» كما سنوضحه، قال: وكان الحسيني جوز أن يكون عبد الله أخا لعباد، ولكن الزبير بن بكار