الجنة، أما أني سمعت النبي صلى الله عليه وسلّم يقول: لن يحنو عليكن بعدي إلا الصالحون»، ولما بلغه أن عثمان كتب له العهد من بعده قام بين القبر والمنبر، فقال: اللهم إن كان من تولية عثمان إياي هذا الأمر ما كان قبله فأتني، فلم يعش سوى ستة أشهر، وقال علي بن أبي طالب يوم مات: اذهب ابن عوف فقد أدركت صفوها وسبقت زيفها، مات عن خمس وسبعين سنة سنة اثنتين وثلاثين، وصلّى عليه عثمان بوصية منه ودفن بالبقيع رضي الله عنه، وهو في التهذيب وأول الإصابة.
[٢٥٠٩ - عبد الرحمن بن عباس]
(ويقال عياش)، الأنصاري ثم السمعي المدني من أهلها، القبائي، يروي عن المدنيين ودلهم بن الأسود، وعنه: عبد الرحمن بن المغيرة، قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته، وهو في التهذيب.
[٢٥١٠ - عبد الرحمن بن عيسى السليماني]
قرأ بالمدينة في سنة ثلاث وستين وثمانمائة على الشمس محمد بن ابراهيم الخجندي، ثم في التي بعدها على أبي السعادات بن الكازروني.
[٢٥١١ - عبد الرحمن بن الغسيل]
في ابن سليمان بن عبد الله.
[٢٥١٢ - عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق]
أبو محمد القرشي التيمي المدني الفقيه، أحد الأعلام، خال جعفر الصادق، ولد في حياة عمة أبيه عائشة، يروي عن أبيه وأسلم مولى عمر ومحمد بن جعفر بن الزبير وغيرهم، وعنه:
شعبة والسفيانان وحماد بن سلمة وفليح بن سليمان والليث ومالك والأوزاعي وآخرون، وكان إماما ورعا حجة أفضل أهل زمانه، بل قال ابن عيينة: سمعت أبا القاسم، وما بالمدينة: يومئذ أفضل منه، وقال ابن حبان: كان من سادات أهل المدينة فقها وعلما وديانة وفضلا وحفظا وإتقانا، مات بالمدينة سنة ست وعشرين ومائة قيل: بالشام، وقال غيره، استوفده الوليد بن يزيد فقدم فأدركه الأجل يحوارن، فمات بها في سنة ست وعشرين ومائة، وقال الواقدي عن أبي الزناد: وهو قاصد إليه بالفدين من أرض الشام وكان ثقة ورعا كثير الحديث، قال مصعب الزبيري: كان من خيار المسلمين، وقال أحمد: ثقة ثقة ثقة، وقال العجلي وأبو حاتم والنسائي: ثقة، وذكر جماعة: أنه مات سنة إحدى وثلاثين ومائة، قال المزي: وهو وهم، وهو في التهذيب.
[٢٥١٣ - عبد الرحمن بن أبي قراد (بضم القاف وتخفيف الراء)]
قال ابن منده ويقال له: ابن الفاكه (بالفاء وكسر الكاف بعدها هاء) الأنصاري، وقيل: السلمي، صحابي، ذكره مسلم في الطبقة الأولى من المدنيين، وقال أبو نعيم وابن منده وابن عبد البر: عداده في أهل الحجاز، روى عنه عمارة بن خزيمة والحارث بن فضيل،