عبد الله محمد بن سالم بن إبراهيم بن علي الحضرمي الأصل اليماني ثم المكي الشافعي، والد عبد الوهاب، ولد سنة ست وثمانين وستمائة بمكة، وتلى فيها بالقراءات على العفيف الطلاسي، وسمع على الشريف يحيى المدعو محمد بن علي الطبري الأربعين في المحمدين للحياني وغيرها، وعلى الفخر التوزري الموطأ والصحيحين وغيرها، وعلى الصفي والرضي الطبريين الثقفيات، وعلى الرضي والشريف أبي عبد الله الفاسي للعوارف للسهروردي في آخرين، بمكة، وبمصر على عليّ بن هارون والثعلبي مسند الدارمي، وجزء أبي الجهم وعلى عليّ بن نصر الله بن الصواف مسموعه من النسائي وعلى محمد بن عبد الحميد الأنصاري صحيح مسلم، وعلى أبي عبد الله محمد بن محمد بن أبي الفتوح القرشي الموطأ، وعلى الجمال محمد بن المكرم الأنصاري الناسخ للحازمي وعلى حسن بن عبد الكريم الغماري (سبط زيادة المحدث الفاضل) وعلى أبي الحسن علي بن عيسى بن القيم الأول من حديث ابن عيينة رواية الثقفي، وبالإسكندرية على عبد الرحمن بن مخلوف (المحدث الفاضل) وغير ذلك عليهم وعلى غيرهم، وحدث، سمع منه العراقي والهيثمي والمجد اللغوي وابن شكر، وابن ظهيرة، وكان خيرا، صالحا، متعبدا، مات بمكة سنة أربع وستين وسبعمائة كما تقدم لابن فرحون، ومن أرخه سنة اثنتين فقد وهم لأنه أوصى في ذي الحجة منها، وممن ترجمه الفاسي في مكة ونقل ثناء ابن فرحون عليه باختصار.
[٣٧٦٩ - محمد بن أبي سدرة]
خراساني الأصل، يروي عن المدنيين وعمر بن عبد العزيز وعنه إسحاق بن راهويه وعطاء بن مسلم الحلبي، وثقه ابن حبان، وذكره البخاري وابن أبي حاتم .. وكتبته ظنا.
[٣٧٧٠ - محمد بن سعدان بن عبد الله بن جابر]
أبو حيان، من بني عامر بن لؤي القرشي، من أهل المدينة، يروي عن أبيه عن أنس، وعن يزيد بن أبي عبيد، وابن عجلان وعنه معن بن عيسى والحميدي وإبراهيم بن المنذر الخزامي ومحمد بن عمر بن علي الكفاني وأبو يعلي محمد بن الصلط، وآخرون، وثقه ابن حبان، وذكره البخاري، وقال أبو حاتم: كان يسكن مكة قيل لنا حاله، قال شيخ.
[٣٧٧١ - محمد بن سعد بن عبد الأحد بن عمر]
الشرف أبو عبد الله بن سعد الدين الحراني الحنبلي، التاجر، ويعرف بابن نجيح، توفي في بكرة الأحد خامس عشرى ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة في آخر وادي بني سالم بالقرب من المدينة النبوية، فغسل مكانه، ثم صلّي عليه، وحمل في تابوت على أعناق الرجال إلى المدينة النبوية فصلّي عليه بالروضة الشريفة الرابعة من الغد، ودفن بالبقيع، شرقي قبة عقيل بن أبي طالب، قاله العلم البرزالي في تاريخه، قال: وتأسف الناس لفقده (وذكروه لما جاء