للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٥٩٤ - سلمة بن ثابت بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل]

الأنصاري الأشهلي، قتل يوم أحد شهيدا فيما قاله ابن إسحاق وابن الكلبي، وإنه بدري، قاله شيخنا في الإصابة.

[١٥٩٥ - سلمة بن حارثة]

في سهل بن حارثة.

[١٥٩٦ - سلمه بن دينار]

أبو حازم الأعرج الليثي، مولى بني ليث بن بكر بن عبد مناة، وقال البخاري: مولى الأسود بن سفيان، المخزومي المدني من أهلها ذكره مسلم في رابعة تابعي المدنيين، التمار القاص الزاهد، أحد الأعلام وشيخ الإسلام، تابعي فارسي الأصل، أمه رومية. سمع سهل بن سعد وسعيد بن المسيب والنعمان بن أبي عياش وأبا صالح السمان وأبا إدريس الخولاني وأبا سلمة بن عبد الرحمن وعطاء بن يسار وخلقا، وعنه:

ابنه عبد العزيز والزهري ومعمر ومالك وابن إسحاق والحمادان والسفيانان وأبو معشر وأبو ضمرة أنس بن عياض الليثي وآخرون. قال ابن خزيمة ثقة لم يكن في زمانه مثله، وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: ما رأيت أحدا الخكمة أقرب إليّ فيه منه، وفيه قال: إني لأعظ‍ وما أرى موضعا ما أريد إلا نفسي، وانظر الذي تحب أن يكون معك في الآخرة فقدمه اليوم، والذي تكره أن يكون فاتركه اليوم، ونحن لا نريد أن نموت حتى نتوب ونحن لا نتوب حتى نموت، ومن أعجب برأيه ضل، ومن استغنى بعقله زل، ولا تكن معجبا بعملك فلا تدري شقي أنت أم سعيد؟ أخفي حسناتك كما تخفي سيئاتك، والنظر في العواقب تلقيح للعقول ولا تأخذن شيئا إلا من حله، ولا تضعه إلا في حقه، وكل عمل تكره الموت من أجله فاتركه ثم لا يضرك متى مت، ولا يحسن عبد فيما بينه وبين الله إلا أحسن الله ما بينه وبين العباد ولا يعور فيما بينه وبين الله إلا عور الله فيما بينه وبين العباد. ولمصانعة وجه واحد أيسر من مصانعة الوجوه كلها إنك إذا صانعته مالت الوجوه كلها إليك، وإذا استفسدت بينك وبينه شاحت الوجوه كلها عنك، ومن عرف الدنيا لم يفرح فيها برخاء ولم يحزن على بلوى، وإذا رأيت ربك يتابع عليك نعمه وأنت تعصيه، فاحذره وإذا أحببت أخا في الله فأقل مخالطته في دنياه. إلى غير ذلك من الكلمات البليغة والمواعظ‍ المفيدة. قال ابن حبان: كان أحول قاضي أهل المدينة من عبادهم وزهادهم، بعث إليه سليمان بن عبد الملك بالزهري: أن ائتني. فقال: مالي به حاجة، فإن كانت له حاجة فليأتني. وعن بعضهم مما نقله ابن العديم في تاريخ حلب: أنه قدم على عمر بن عبد العزيز خناصره. مات سنة أربعين وقيل سنة خمس وثلاثين ومائة، وترجمته طويلة، وحديثه عند الجماعة، وترجمته في التهذيب. وروينا في الجزء الأخير من المجالسة للدينوري أن سليمان بن عبد الملك دخل المدينة وأقام بها والتمس رجلا ممن أدرك الصحابة، فجيء إليه بأبي حازم فقال له: يا أبا حازم ما هذا الجفاء؟ فقال: وأي جفاء رأيت مني؟ فقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>