للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثلاث وستين وثمانمائة، ودفن بالمعلاة، رحمه الله ونفعنا به.

[٢٢٧ - أحمد بن علي بن عمر بن محمد بن علي بن قنان]

- بكسر أوله-الشهاب، الأسدي القرشي، الزبيدي، العيني الأصل، المدني، الشافعي، والد الفخر العيني الآتي، وهو وأبوه وأخوه محمد أيضا، ولد بالمدينة، ونشأ بها، فحفظ‍ القرآن والمختار وغيرهما، وقرأ على ابن الجزري طيبته من حفظه، وأجاز له، وكذا سمع على النور المحلي سبط‍ الزبير، في سنة ستة عشر: بعض الاكتفاء للكلاعي، وكان خيرا متعبدا، منجمعا عن الناس، كثير التلاوة، تحول في آخر عمره لمكة، قدم بها على طريق حسنة من الطواف والتلاوة حتى مات في يوم الاثنين ثامن عشر ذي القعدة سنة تسع وستين وثمانمائة، ودفن بجوار والديه معا من المعلاة.

٢٢٨ - أحمد بن علي بن محمد بن الحسن بن عبد الله بن أحمد بن ميمون بن راشد،

الجمال، أبو العباس القيسي القسطلاني:

- نسبة لقسطيلة من إقليم أفريقية-وعن أبيه القطب أن ناسا يقولون: إنها اسم تورز-المصري المكي المالكي، والد القطب محمد، ولد في ربيع الآخر سنة تسع وخمسين بمصر، وقرأ بها المذهب، على خاله القاضي المرتضى الحسن بن أبي بكر بن أحمد القسطلاني، وجلس للتدريس موضعه من بعده، والأصول على أبي منصور المالكي، وسمع أبا القاسم البوصيري، وأبا محمد بن بري، وبمكة من جوبكار السنجري، ويونس بن يحيى الهاشمي، وزاهر بن رستم في آخرين، وأجاز له السلفي، والميانشي وغيرهما، وصحب جماعة من مشايخ الطرق، كأبي الربيع سليمان المالقي، وتلميذه أبي عبد الله محمد بن أحمد بن ابراهيم القرشي، واختص به وخلفه على زوجته من بعده، وجمع في أخبارهما كتابا، وحدث به وبغيره، سمع منه جماعة، كالمنذري، وقال إنه جمع الفقه والزهد، وكثرة الإيثار، مع الإقبال والانقطاع التام عن مخالطة الناس، والرشيد العطّار، وقال: كان في وقته عديم النظير، في ثناء كثير، ووصفه بشيخ الحرمين، والثناء عليه كثير، مات بمكة في مستهل جمادي الثاني سنة ست وثلاثين وستمائة وذكره اليافعي، فقال:

بلغني أنهم احتاجوا في المدينة النبوية إلى الاستسقاء-وهو بها مجاور-واتفقوا على استسقاء أهلها يوما، والمجاورين يوما، فبدأ أهل المدينة فلم يسقوا، فعمل صاحب الترجمة طعاما كثيرا للضعفاء والمساكين، واستسقى مع المجاورين فسقوا، انتهى. وعن غيره: أنه كان يعول ثمانين فقيرا كل يوم، ومن نظمه مما قاله ابن القطب:

إذا اجتمعت في المرء خمس خلائق … فقد عد في أقرانه متقدما

حياء، وعلم، ثم جود، وعفة … وخامسا التقوى، فكن متعلما

وقد أفرد ولده ترجمته، وسماها «ورد الزايد في ورد الوالد» ذكره الفاسي في مكة.

<<  <  ج: ص:  >  >>