عبد الملك الفقيه وابن عم يوسف وعبد العزيز ابني يعقوب بن الماجشون الآتي ذكرهم، روى عن أبيه وعمه يعقوب ومحمد بن المنكدر والزهري وإسحاق بن أبي طلحة وزيد بن أسلم وحميد الطويل وعبد الله بن دينار وسعد بن إبراهيم وعمرو بن يحيى المازني وعبد الرحمن بن القاسم، وخلق، وعنه: ابنه عبد الملك وزهير بن معاوية وإبراهيم بن طهمان والليث بن سعد (وهم من أقرانه) وابن مهدي وابن وهب ووكيع، وأبو عامر العقدي وأبو نعيم وأحمد بن يوسف وحجاج بن منهال وعبد العزيز الأويسي وعبد الله بن صالح وأبو داود الطيالسي وعلي بن الجعد ويحيى بن بكير وآخرون، قال إبراهيم الحربي: الماجشون فارسي وإنما سمى «الماجشون» لأن وجنتيه كانتا حمراوين. فسمي بالفارسي «الماهكون» يعني: الخمر، فشبه وجنتيه بالخمر، فعرّبه أهل المدينة فقالوا:«الماجشون»، وقيل ليحيى بن معين: عبد العزيز الماجشون هو مثل ليث وإبراهيم بن سعد؟ فقال: هو دونهما. إنما كان رجلا يقول بالقدر والكلام، ثم تركه، وأقبل إلى السنة ولم يكن الحديث من شأنه فلما قدم بغداد كتبوا عنه فكان بعد يقول: جعلني أهل بغداد محدثا، وكان صدوقا ثقة، وعن غيره (في سبب تلقيبهم بذلك) أن أباهم كان أصبهانيا ثم سكن المدينة، وكان يلقى الناس فيقول لهم: حوبى حوبى، يعني يحييهم، فلقب بالماجشون ويقال: بل لحمرة خديه، وقال بعض الحفاظ: كان إماما مفتيا، صاحب سنة، نظر مرة في شيء من كلام جهم فقال: كلام بلا بناء وصفة بلا معنى، وعن أبي الوليد: أنه كان يصلح للوزارة، وقال أبو زرعة وأبو حاتم وأبو داود والنسائي والبزار وغيرهم: ثقة، وقال ابن خزيمة: صدوق، وعن ابن وهب: حججت سنة ثمان وأربعين ومائة وصائح يصيح: لا يفتي إلا مالك وعبد العزيز بن أبي سلمة، وقال ابن سعد: ثقة كثير الحديث، وأهل العراق أروى عنه من أهل المدينة، وعن غيره: له تصانيف رواها عنه ابن وهب، وكذا قال أحمد بن كامل: له كتب مصنفة في الأحكام، يرويها عنه ابن وهب وعبد الله بن صالح وغيرهما، وقال أحمد بن صالح: كان نزها، صاحب سنة، ثقة، وقال موسى بن هارون الحمال:
كان ثبتا متقنا، وقال ابن أبي مريم: سمعت أشهب يقول: هو أعلم من مالك، وقال ابن حبان: كان فقيها ورعا، متابعا لمذاهب أهل الحرمين من أسلافه، مفرعا على أصولهم، ذابا عنهم، مات بالعراق سنة ست وستين ومائة، انتهى، والصحيح: أنه مات سنة أربع وستين ببغداد، وقيل: سنة ستين، ودفن في مقابر قريش، وهو في التهذيب.
[٢٦٣٦ - عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب]
أبو محمد، العدوي، العمري، المدني، من أهلها، ووالد الزاهد عبد الله العمري، يروي عن أبيه وعمه سالم وأبي بكر محمد بن عمرو بن حرم، وعنه: ابنه وابن أبي ذئب وابن المبارك،