أنفسهم، وأحد الضعفاء، عن سعيد بن المسيب وصالح مولى التؤمة والدراوردي، وعنه حجاج بن أرطأة وابن أبي ذئب وإبراهيم بن أبي يحيى وغيرهم، قال الشافعي: بيض الله عيني من يحدث عن البياضي، وأراد بهذا التغليظ على من يكذب على النبي صلى الله عليه وسلّم ودفع من يراه حجة أو يوجب تحديثه حكما، وقال مالك: ليس بثقة، كنا نتهمه بالكذب، وفي لفظ: لم يكن يرضى، وقال أحمد: منكر الحديث جدا، وقال ابن معين: كذاب، وقال أبو حاتم: متروك الحديث، ضعيف الحديث، ما أقر به من ابن البيلماني، وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث، وقال النسائي: متروك، يعني مع قلة حديثه، وقال ابن حبان: في الضعفاء كان ممن يروي عن الثقات مما لا يشبه حديث الأثبات، روى عنه أهل بلده، وقال ابن عبد البر: أجمعوا على أنه ضعيف، متروك الحديث، مات سنة ثلاثين ومائة، وهو في الميزان وتاريخ البخاري وابن أبي حاتم وضعفاء ابن حبان.
[٣٩٤٢ - محمد بن عبد الرحمن الأنصاري المدني]
سمع محمد بن ميمون
ذكره البخاري في تاريخه هكذا، وقال أبو حاتم: هو وميمون مجهولان، ولذا ذكره الذهبي في الميزان.
[٣٩٤٣ - محمد بن عبد الرحمن]
الشمس الصبيبي، فيمن جده محمد بن أبي بكر.
[٣٩٤٤ - محمد بن عبد الرحمن]
المؤذن هو وأبوه وجده، قال ابن فرحون: كان فقيها متفننا، اشتغل بالعلم، وألف وصنف، وكان إماما في النحو واللغة، هماما في الأدب والشعر، وكاتبني بقصيدة له أبانت عن فصاحته وبلاغته وقوة غرسه، مطلعها:
حنانيك عبد الله زين المواكب … فما أنت إلا البدر بين الكواكب
وكان من إخواننا في الاشتغال بالعربية، كنا نحضر جميعا عند والدي وعند الشيخ أبي عبد الله النحوي ولي معه مباحث في مسائل كثيرة، وكان ذا حزوة وأنفة لا يجلس إلا مع الكبار، ولا يتكلم إلا بكلمات كبار، مع الورع والدين وحسن الصوت، مات في سنة عشرين وسبعمائة، وتبعه المجد بأفصح عبارة وأوضح إشارة، وقال ابن صالح: هو الفقيه ابن خالي، كان قديم الهجرة في الآذان بعد أبيه وجده توفاه الله قديما قبلهما في سنة عشرين وهو ابن ثلاثين سنة، وكان فاضلا، فقها، وأصولا ونحوا، وقراءة، وذكاء مفرط، ألف في النحو والفلك، وترك بعد موته أمة ضعيفة عمياء، فحزنت عليه كثيرا وبقيت بعده طويلا، ثم لحقته وهي في الثمانين، وكانت قابلت أمي فيّ وفي أخوتي … عوضها الله الجنة.