أعلم الناس بأنساب قريش خصوصا آل الزبير، لم يكن يذكر في ولد عبد الله بن الزبير أحدا اسمه «عبد الله»، ووقع في المسند من طريق ابن جريج عن موسى بن عقبة عن عبد الواحد بن عبد الرحمن عن عائشة رضي الله عنها، ومن طريق وهيب بن خالد، وعبد الله بن المبارك، كلاهما عن موسى بن عقبة عن عبد الواحد عن عباد بن عبد الله بن الزبير، وكذا هو في صحيح مسلم وفي تاريخ البخاري وطبقات ابن سعد، كلهم من طريق وهيب، وعند أصحاب السنن غير أبي داود من طريق عبد الله بن المبارك، قال:
ويحتمل على بعد أن يكون عباد كان اسمه أولا عبد الرحمن، وكان يلقب عبادا فاشتهر بها حتى نسي عبد الرحمن، والله أعلم.
[٢٤٦٥ - عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة]
المازني الأنصاري المدني، أحد الأخوة. وغلبه مالك فقال: عبد الله بن عبد الرحمن، يروي عن أبيه وعطاء بن يسار والزهري وعمر بن عبد العزيز وغيرهم، وعنه: يزيد بن الهاد ويزيد بن خصيفة ومالك وابن عيينة وعدة، وثقه أبو حاتم وابن حبان، وخرج له البخاري، وذكر في التهذيب.
[٢٤٦٦ - عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد القاري]
يأتي قريبا في ابن عبد.
[٢٤٦٧ - عبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان بن عامر]
أبو محمد وأبو عبد الله وأبو عثمان، ابن أبي بكر الصديق بن أبي قحافة، القرشي التيمي، شقيق عائشة رضي الله عنهما، أمهما: أم رومان، وهو أسن ولد أبيه، وكان اسمه: عبد الكعبة أو عبد العزي، فسماه النبي صلى الله عليه وسلّم عبد الرحمن، ذكره مسلم فيمن عد في المكيين، أسلم في هدنة الحديبية وحسن إسلامه، وكان من أشجع الناس وأرماهم بسهم صالحا وشهد مع خالد بن الوليد اليمامة فقتل سبعة من أكابرهم، وكان فيه دعابة، مات بحبشي خارج مكة في سنة ثلاث وخمسين، فحمل إليها فدفن بها، ولما اتصل خبر موته بأخته ظعنت من المدينة حتى وقفت على قبره بالمعلات وأنشدت:
وكنا كندماني جذيمة حقبة … من الدهر، حتى قيل: لن نتصدعا
فلما تفرقنا كأني ومالكا … لطول اجتماع: لم نبت ليلة معا
ولما قام مروان على المنبر ودعا ببيعة يزيد بن معاوية، كلمه الحسن بن علي وعبد الله بن الزبير بماله غير هذا المحل، وقال له صاحب الترجمة: أهرقلية؟ إذا مات كسرى قام كسرى مكانه؟ لا نفعل والله أبدا، فبعث له معاوية بمائة ألف درهم فردها، وقال أبيع ديني بدنياي، وخرج إلى مكة، فمات بها رضي الله عنه، وهو والد أبي عتيق محمد الذي ولد قبل موت النبي صلى الله عليه وسلّم، وصار رابع أربعة صحابة في نسق.