الشمس العوفي، وفي الفقه: أبو الفتح بن عمر بن العيني، بل قرأ عليه العوفي (وهو الشهير بالمسكين) صحيح مسلم، وكان خيرا صالحا ساذجا، سافر لمصر ومعه كل من ولديه أبي الفرج ومحمد فغرقوا في رجوعهم، فأما أبو الفرج فلم يطلع كما سيأتي، وأما الآخران: فطلعا إلى مكة وهما متوعكان، فاستمر هذا حتى مات بعد أن أجاز لي في ليلة الخميس سادس عشر ذي الحجة سنة خمس وستين وثمانمائة بمكة، وصلّي عليه صبح الغد ودفن بالمعلاة، وتأخر محمد بعده بمكة نحو عشر سنين أو أكثر حتى مات بها، وأعقب ابنا اسمه شرف الدين محمد وابنة تعيش إلى الآن.
[٢٧٨٤ - عبد الوهاب بن محمد بن محمد بن عبد الله]
السعداني الأصل، المدني الشافعي، شقيق المحمدين الآتيين ويعرف والدهم بالعوفي، ويعرف كل منهم (كأبيهم وجدهم) بالمسكين، ولد في سنة إحدى وسبعين وثمانمائة بالمدينة، ونشأ بها، وحفظ القرآن وأربعين النووي ومنهاجه، والورقات، واشتغل قليلا، وسافر لمصر والشام، وقرأ على الديلمي والتاجي، وسمع على البرهان بن أبي شريف في دروسه، بل قرأ على أبي الفضل بن الإمام: الموطأ بالمدينة، وحضر دروسه في الشام، وأخذ في بلده ومصر: عن عبد الحق السنباطي، ثم توجه في سنة ثمان وتسعين في البحر أيضا لجهة مصر، وهو ممن سمع مني المسلسل وسمع عليّ «ثلاثيات البخاري» ومقدمة «القول البديع» في المجاورة بالمدينة، ثم أتاني في الثانية وبيده-هو وأخوته-: خدمة مسجد قباء، والفراشة بالمسجد الحرام.
[٢٧٨٥ - عبد الوهاب بن محمد بن يعقوب بن يحيى]
التاج، ابن العلامة الجمال، المدني المالكي، ويعرف بابن يعقوب، والد النجم محمد الآتي، ولد بالمدينة النبوية، ونشأ بها، فسمع على الجمال الكازروني في سنة أربع وثلاثين، بل قرأ عليه صحيح البخاري في سنة تسع وثلاثين، وكذا سمع على المحب المطري، وأخذ في الفقه والعربية عن أبي القاسم النويري، وأخذ في الفقه فقط: عن أحمد الحريري، ومحمد بن نافع المسوفي، وتميز، وكتب، وناب في قضاء المالكية بالمدينة لا عن قضاتها بل بمرسوم ثم استقلالا في صفر سنة ستين بعد موت البدر بن فرحون، ولكنه لم يباشره إلا قليلا لضعفه، ومات في شعبان من سنة ستين.
[٢٧٨٦ - عبد الوهاب بن مسعود المخلص]
المدني، الفراش بالحرم النبوي، ممن سمع على الزين المراغي مؤلف «تاريخ المدينة» سنة تسع وسبعين وسبعمائة.
[٢٧٨٧ - عبد الوهاب بن نميلة-بنون، مصغرا]
الحسيني، الوحادي المدني، والد سنان الماضي، قاضي المدينة وخطيبها من الإمامية.