المدينة، كالقاسم وسالم وربيعة الرأي، حدث عن أبيه وعمه عبد الله، وعنه: ابن وهب وعبد الله بن صالح العجلي وسريج بن النعمان وسعيد بن عفير، وثقه الخطيب وابن حبان، وقال ابن سعد: مات ببغداد وكان قاضيها للرشيد، وقال غيره: ولي قضاء الجانب الشرقي ببغداد ولم تطل مدته، وكانت وفاته: إما في سنة ست (أو سبع أو ثمان) وسبعين ومائة.
٢٧٣٦ - عبد الملك بن الكمال أبي الفضل محمد بن السراج عبد اللطيف بن
محمد بن يوسف:
الزرندي المدني الشافعي، مات في أول صفر سنة سبع وستين وثمانمائة.
٢٧٣٧ - عبد الملك بن محمد بن عطية بن عروة السعدي (سعد بكر) حفيد أخي
الوليد بن عروة الآتي:
أمير مكة والمدينة والطائف واليمن، وليها في سنة ثلاثين ومائة لمروان بن محمد الأموي، ثم قتل على يد قوم من مراد في سنة ثلاثين ومائة أو بعدها، ذكره الفاسي بأطول من ذلك.
[٢٧٣٨ - عبد الملك بن محمد]
أبو مروان المدني، قاضي المدينة، مات سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة.
[٢٧٣٩ - عبد الملك بن مروان بن الحارث بن أبي ذباب]
الدوسي، المدني، يروي عن أبي عبد الله سالم سبلان، وعنه الجعد بن عبد الرحمن المدني، قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته، وذكر في التهذيب.
٢٧٤٠ - عبد الملك بن مروان بن الحكم بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن
عبد مناف بن قصي بن كلاب:
أبو الوليد، القرشي الأموي، المدني، ثم الدمشقي، ولد في سنة ست وعشرين، وهو أول من سمي «عبد الملك» في الإسلام، وأمه: هي عائشة ابنة معاوية بن المغيرة بن أبي العاص، بويع بالخلافة بعهد من أبيه في خلافة عبد الله بن الزبير، رضي الله عنه، وبقي على مصر والشام، وذلك (يعني ابن الزبير) على باقي البلاد سبع سنين، ثم غلب هذا على العراق وما والاها في سنة اثنتين وسبعين، وبعد سنة: قتل ابن الزبير رضي الله عنه واستوثق الأمر لعبد الملك، وقال ابن سعد: وكان قبلها عابدا ناسكا بالمدينة، وشهد يوم الدار مع أبيه، وهو ابن عشر سنين وحفظ أمرهم، قال: واستعمله معاوية على المدينة وهو ابن ست عشرة سنة، ولكن قال الذهبي: إن ابن سعد انفرد بذكر استعمال معاوية له، قلت: بل هو أصل في وقعة الحرة، ذلك: أنه قال لمسلم بن عقبة: أرى أن تسير بمن معك فتأتيهم من قبل الحرة، فامتثل قوله وقال: يا أهل المدينة، إن أمير المؤمنين يزيد يزعم أنكم الأصل، وإني أكره